قال مصدر في جماعة جهادية سلفية امس ان حكومة «حماس» في قطاع غزة أفرجت في وقت متقدم من ليل الخميس - الجمعة عن القيادي السلفي هشام السعدني المعروف باسم «ابو الوليد المقدسي» والذي يعتقد ان له صلات بتنظيم «القاعدة»، وذلك بعد احتجاز دام 17 شهراً. ورفضت «حماس التعليق» على الامر فوراً. ويُعتقد ان السعدني، وهو في أواخر العقد الخامس من عمره، يتزعم جماعة «التوحيد والجهاد» السلفية المتشددة التي تتبنى افكاراً اسلامية تتبناها «القاعدة»، وقالت مصادر ان السعدني نفسه انضم إلى «القاعدة» في العراق بداية الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة عام 2003. واتهمت «حماس» السعدني بمحاولة الاخلال بالنظام العام في قطاع غزة، واعتقلته في 4 من آذار (مارس) عام 2011. وكان اعضاء في «التوحيد والجهاد» خطفوا وقتلوا ناشطاً ايطالياً من انصار القضية الفلسطينية اسمه فيوتوريو اريغوني العام الماضي في ما بدا انها محاولة لتحقيق الافراج عن السعدني. وظهر عدد من الجماعات الجهادية السلفية في غزة في السنوات الاخيرة. وتتبنى هذه الجماعات فكر الجهاد العالمي، ويتهم بعضهم «حماس» التي لا تؤمن بهذه الافكار، بعدم تطبيق الشريعة الاسلامية في قطاع غزة.