اختار رجال أعمال دوليون ألمانيا مجدداً هذه السنة، لتكون من الدول العشر الأكثر نمواً في العالم. كما أنها احتلت المرتبة التاسعة من بين عشر دول صُنّفت الأكثر قوة اقتصادية. وأشارت مدرسة الأعمال السويسرية «إي أم دي» في دراسة خُصّصت للمقارنة بين الإمكانات التنافسية التي تتمتع بها 59 دولة، واستُطلعت فيها آراء أكثر من 4200 رجل أعمال من دول متنوعة، أن ألمانيا «حسّنت درجتها وتقدّمت من المرتبة العاشرة العام الماضي إلى المرتبة التاسعة. واحتلت هونغ كونغ والولايات المتحدة، وسويسرا المراتب الثلاث الأولى، في حين لم تصل أي دولة عضو في الاتحاد الأوروبي باستثناء ألمانيا إلى لائحة الدول العشر الأكثر نمواً. واستندت الدراسة إلى 329 معياراً لتقويم أوضاع كل دولة مشاركة في التصنيف، مثل حجم الاعتماد على التصدير الصناعي، التزام التقشف المالي، مؤهلات العاملين، الاستقرار السياسي، ونوعية البنية التحتية المستخدمة. وحلّت هولندا في المرتبة 11، ولوكسمبورغ في المركز 12، وفنلندا 17، وإرلندا 20، والنمسا 21. أما فرنسا فاحتلت المرتبة 29، وإسبانيا 39، وإيطاليا 40، والبرتغال 41. وجاءت اليونان في المرتبة 58 قبل فنزويلا التي جاءت في أسفل اللائحة. في المقابل، وفي دراسة نفّذها المعهد الاستشاري الأميركي «ريبوتايشن إنستيتوت» ونشرت نتائجها أخيراً، تصدرت شركة سيارات «بي أم دبليو» الألمانية مقرها الرئيس في ميونيخ، لائحة الشركات العالمية الحاصلة هذه السنة على أفضل سمعة في العالم. وحلّت الشركة الألمانية محل شركة «غوغول» التي تراجعت إلى الدرجة السادسة في العامين الماضيين. فيما تقدمت «بي أم دبليو» من المرتبة الرابعة إلى الأولى. وطلب المعهد الاستشاري من 47 ألف مستهلك من بلدان كثيرة، إجراء مقارنة بين الشركات الكبرى العاملة في 100 بلد واختيار الأفضل سمعة منها. ويُعتبر معيار السمعة الجيدة من أهم الأهداف، التي تسعى الشركات الكبيرة في العالم إلى الحصول عليه لكسب ثقة المستهلكين في أنحاء العالم، وتحقيق التوسع المنشود فيها. وقوّم المستهلكون من سلسلة أمور أيضاً، نوعية إنتاج الشركات والخدمات التي يقدمها، والتزامها الاجتماعي وقوتها المالية. وهذه هي السنة السابعة التي ينفذ فيها المعهد هذا التصنيف الدولي للشركات الكبرى، إلى جانب قيامه بتصنيف مماثل على المستوى الوطني منذ العام 1997. وتمكنّت شركة سيارات «بي أم دبليو» من أن تخلف وراءها مؤسسات وشركات دولية ضخمة مثل «سوي» اليابانية، و»وولت ديزني» التي حلّت ثالثة، و»أبل» الأميركية التي تراجعت إلى المرتبة السادسة. واستطاعت شركة السيارات الألمانية «دايملر» مقرها شتوتغارت، من القفز من المرتبة السابعة إلى الرابعة، في حين تقدّمت شركة «فولكسفاغن» الألمانية من المرتبة العاشرة إلى الثامنة. وعلى المستوى الوطني، أجرى المعهد الاستشاري استطلاعاً في ألمانيا لتحديد الشركة الألمانية الأفضل سمعة بين 30 شركة، تكوّن مؤشر «داكس» في بورصة فرانكفورت، فسألت 2499 شخصاً في البلاد استناداً إلى معايير مماثلة لما ذُكر أعلاه، فتصدرت «بي أم دبليو» أيضاً المرتبة الأولى متقدمة ثلاث مراتب عن العام السابق، فيما تراجعت «فولكسفاغن» من المرتبة الأولى إلى الثانية. واحتلت شركة «مان إس اي» لصناعة شاحنات النقل المرتبة الثالثة قافزة 15 درجة دفعة واحدة، تبعتها شركات «أديداس» الرياضية مع تقدّم درجتين، و»سيمنز» مع تقدم خمس درجات. فيما تراجعت شركة الطيران «لوفتهانزا» أربع درجات و«دايملر» ست درجات.