اقر الكونغرس الاميركي الاربعاء عقوبات جديدة استهدفت قطاعي الطاقة وبناء السفن الايرانيين، غداة كشف الرئيس باراك اوباما عن عقوبات جديدة تهدف الى ارغام ايران على «الوفاء بالتزاماتها الدولية» بالنسبة الى برنامجها النووي. وصوّت مجلس النواب بغالبية ساحقة الاربعاء، على العقوبات التي وصفتها رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في المجلس ايلينا روس- ليتينن بأنها اشد عقوبات تفرض حتى الآن على الجمهورية الاسلامية بسبب رفضها وضع حد لنشاطاتها النووية المثيرة للجدل. وتستهدف الإجراءات الجديدة كل فرد او كيان يتعامل مع قطاعي النفط والغاز الطبيعي الايرانيين او يقدم تأميناً لشركة النفط الوطنية الايرانية او يتعاون مع ايران في استخراج اليورانيوم او يبيع ناقلات نفط الى هذا البلد. وأقر مجلس الشيوخ هذه الاجراءات بالتوافق والإجماع. وقالت روس- ليتينن في مجلس النواب ان «هذا الاتفاق بين الحزبين وبين المجلسين يهدف الى تشديد الخناق على النظام اكثر من ذي من قبل». وأوضحت ان العقوبات تجعل فعلياً قطاع الطاقة الايراني «محظوراً وتضع على قائمة سوداء اي معاملات غير مسموح بها على ارتباط به»، وفي نهاية المطاف تحرم «ايران من العملات الصعبة والاموال التي تحتاج اليها لدعم برنامجها النووي». والقانون هو تسوية بين مشروع اقره مجلس النواب وآخر صادق عليه مجلس الشيوخ في كانون الاول (ديسمبر) وأيار (مايو) الماضيين. وأراد اعضاء الكونغرس التصويت عليه هذا الاسبوع قبل بدء عطلتهم الصيفية الشهر الجاري. وتأتي هذه العقوبات تعزيزاً للعقوبات التي صادق عليها الكونغرس العام الماضي واستهدفت المؤسسات المالية الاجنبية التي تتعامل مع المصرف المركزي الايراني او مع اي مؤسسات مالية ايرانية، تحت طائلة حرمان المتعاملين مع ايران من التعامل مع السوق الاميركية الضخمة. ضربة محتملة على صعيد آخر، تحدث رئيس جهاز «الموساد» الإسرائيلي السابق إفراييم هيلفي عن احتمال أن تشنّ إسرائيل هجوماً على إيران في خلال الأشهر الثلاثة المقبلة قبل موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن هيلفي قوله: «لو كنت إيرانياً، كنت لأخاف جداً في الأسابيع ال12 المقبلة». ويأتي تعليق هيلفي في إطار تقرير للصحيفة حول زيارة وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا لإسرائيل. وشدد بانيتا في خلال الزيارة على أن الولاياتالمتحدة لن تسمح لإيران بتطوير أسلحة نووية، فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن إيران غير مقتنعة بجدية إسرائيل وأميركا في وقف تطوير برنامجها النووي. وألمح وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إلى وجود خلافات بين الجانبين حول وقف تطوير البرنامج النووي الإيراني، وقال إن نتائج العقوبات تستغرق وقتاً طويلاً وإن إسرائيل ستقرر وحدها بشأن هجوم محتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية. وأشارت «نيويورك تايمز» الى ان التوقعات لا تزال سائدة في إسرائيل حول شنّ نتنياهو ضربة على إيران في أيلول (سبتمبر) أو بداية تشرين الأول (اكتوبر) المقبلين. ونقلت عن محللين أن نتنياهو قد يقوم بذلك، بما أن إسرائيل لا تحبذ شنّ الحروب خلال فصل الشتاء، كما أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يشعر بأن الرئيس باراك أوباما لن يقدّم التأييد الكافي في حال إعادة انتخابه، كما أن المرشّح ميت رومني لن يرغب في خوض عملية عسكرية واسعة في بداية عهده.