أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن المحادثات بين إيران ومجموعة الدول الست الكبرى بشأن برنامج طهران النووي ربما تستأنف في أبريل المقبل، فيما ازدادت وتيرة الحركة الإسرائيلية باتجاه الولاياتالمتحدة مع تزايد التقديرات عن هجوم إسرائيلي محتمل على مواقع إيرانية خلال الأشهر القليلة المقبلة بداعي وقف البرنامج النووي الإيراني. وقال أوغلو في مقابلة مع التلفزيون التركي أذيعت أول من أمس "أظن أنه سيكون هناك اجتماع في غضون شهر .. في أواخر أبريل. إذا فضلوا عقده في تركيا فإننا سنستضيفه". وفي هذا السياق أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، أن بلادها عاقدة العزم على منع إيران من الحصول على سلاح نووي. وقالت كلينتون في شهادتها أمام اللجنة الفرعية للمخصصات التابعة لمجلس الشيوخ الأميركي أول من أمس " أعتقد أن هناك رؤية واضحة بشأن إيران وأهدافها وإن هذا هو السبب وراء وضوح سياسة الرئيس الأميركي باراك أوباما وتصميمه على منع إيران من الحصول على سلاح نووي". وأشارت إلى أن العقوبات التي تستهدف صادرات النفط الإيرانية ومصرفها المركزي لها تأثيرات سلبية على الاقتصاد الإيراني وذلك بفضل جهود الحكومات الأوروبية والآسيوية التي تساند الولاياتالمتحدة. وتوجه الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز الليلة قبل الماضية إلى الولاياتالمتحدة لإجراء مباحثات مع نظيره الأميركي باراك أوباما بعد أن نسق المواقف مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وسيصل نتنياهو إلى واشنطن بعد أيام في وقت قالت فيه مصادر إسرائيلية أنه سيعمل على دفع الرئيس الأميركي لتشديد الخط العلني الذي ينتهجه تجاه إيران. من جهة ثانية حذرت طهران أمس أذربيجان في أعقاب شراء باكو أسلحة من إسرائيل بقيمة 1.5 مليار دولار، كما ذكرت وكالات الأنباء الإيرانية. وفي إطار التوتر بين البلدين الجارين، استدعي سفير أذربيجان في طهران إلى وزارة الخارجية حيث وجه إليه تحذير بأن إيران لن تسمح لإسرائيل باستخدام أذربيجان لشن "عمليات إرهابية" ضد إيران، بحسب الوكالات الإيرانية.