تحدث رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي السابق إفراييم هيلفي عن احتمال أن تشنّ إسرائيل هجوماً على إيران في خلال الأشهر الثلاثة المقبلة قبل موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن هيلفي قوله "لو كنت إيرانياً، كنت لأخاف جداً في الأسابيع ال12 المقبلة". وجاء تعليق هليفي في إطار تقرير للصحيفة حول زيارة وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا إلى إسرائيل. وشدد بانيتا في خلال الزيارة على أن الولاياتالمتحدة لن تسمح لإيران بتطوير أسلحة نووية، فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن إيران غير مقتنعة بجدية إسرائيل وأميركا في وقف تطوير برنامجها النووي . وألمح وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إلى وجود خلافات بين الجانبين حول وقف تطوير البرنامج النووي الإيراني، وقال إن نتائج العقوبات تستغرق وقتاً طويلاً وإن إسرائيل ستقرر وحدها بشأن هجوم محتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية. وقالت (نيويورك تايمز) إن التوقعات لا تزال سائدة في إسرائيل حول شنّ نتنياهو ضربة على إيران في أيلول/سبتمبر أو بداية تشرين الأول/أكتوبر. ونقلت عن محللين أن نتنياهو قد يقوم بذلك، بما أن إسرائيل لا تحبذ شنّ الحروب خلال فصل الشتاء، كما أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يشعر بأن الرئيس باراك أوباما لن يقدّم التأييد الكافي في حال إعادة إنتخابه، كما أن المرشّح ميت رومني لن يرغب في خوض عملية عسكرية واسعة في بداية عهده. وقال مسؤولون دفاعيون أميركيون وخبراء إسرائيليون، إنه بما أن إسرائيل لا تملك قنابل قوية بما يكفي لتخترق منشآت تخصيب اليورانيوم تحت الأرض في إيران، فإن أية ضربة قد تقوم بها وحدها قد لا تؤدي إلا إلى تأخير البرنامج النووي الإيراني إلى سنة أو سنتين، ما سبّب خلافات بين الخبراء الأمنيين الإسرائيليين حول حكمة تنفيذ هجوم مماثل. غير أن الولاياتالمتحدة تملك التكنولوجيا الكافية لإحداث الضرر الأكبر.