يد الكترونية يحركها الدماغ وهيكل خارجي يسمح لمسعف بأن يرفع بمفرده جزءاً من جدار علق تحته ضحايا زلزال. هذان الابتكاران ليسا من قصص الخيال العلمي، بل هما متوافران بالفعل في بيزا في مقاطعة توسكانا الايطالية. فقد طورت مدرسة سانتا آنا العليا في بيزا التي تضم ستة معاهد للأبحاث هذين النموذجين، اضافة إلى روبوت قادر على تخطي الحواجز وروبوت يعيد تدوير النفايات وآخر على شكل أخطبوط. وتعمل المدرسة أيضاً على تطوير طماطم (بندورة) مضادة للشيخوخة وتقوم بتحليل نباتات تعيش وهي مغمورة بالمياه. ومن هذه الاختراعات المهمة روبوت «داستكارت» المزود جهاز مسح وليزر وأجهزة تحسس عن قرب والمصمم لجمع النفايات المنزلية. ويكفي أن تجروا إتصالاً هاتفياً وتحجزوا موعداً كي يصل إلى الشارع الذي تقيمون فيه في الساعة المحددة ويفتح خزانة تضعون فيها نفاياتكم وينقل القمامة إلى المكب. ويقول أحد مطوري الروبوت بيريكلي سالفيني: «لقد اختبرناه لمدة شهرين مع 15 عائلة في منطقة مجاورة. وسار كل شيء على ما يرام لكن ما زالت لدينا مشاكل تحتاج إلى حل، فهو بطيء لأسباب أمنية ويعيق حركة السير أحياناً، ولا يمكنه السير على الطرق لأن لا تأمين بعد لهذا النوع من الروبوتات في حال وقوع حادث». ويضيف البروفسور باولو داريو مدير معهد الروبوتات الحيوية في مدرسة سانتا آنا العليا أن «الفكرة هي إخراج الروبوتات من المعامل التي تجري فيها اختباراتها وتحويلها إلى آلات منزلية قادرة على التعايش مع الانسان». ومن الروبوتات الذكية أيضاً «سابيان» المجهز برأس بشري يضم «مركز جاذبية» وعينين هما عبارة عن كاميرتين وبرامج خاصة تديرها ثلاثة أجهزة كومبيوتر مدمجة.