أعلنت السلطات الإيطالية بمدينة بيزا (جهة توسكانا وسط إيطاليا), عن فتح أبواب برج بيزا المائل أمام السياح, بعد 20 سنة من أعمال الترميم. وقال أحد المهندسين الإيطاليين المشرفين على عملية ترميم هذا المعلم التاريخي: إن عمليات الصيانة والحفاظ على البرج المنحرف, رغم أنها دامت 20 سنة إلا أنها ستمكن البرج من الصمود لأكثر من ثلاثة قرون أخرى. وأضاف: "عملية الترميم جاءت للتقليل من انحدار البرج من 5 درجات إلى 3.99 درجات إضافة إلى إعادة تبييض الرخام. وكان المهندس المعماري ميكيلي ياميولكويسكي التابع لجامعة تورينو ومعه رئيس جامعة الدراسات التقنية بجامعة نابولي كارلو فيدجاني هما من أشرف على عملية الخفض من انحدار البرج باستعمال أكثر من 900 طن من مادة الرصاص بالجهة المضادة لانحدار البرج, إضافة إلى تقنيات أخرى لخلق التوازن تم تطبيقها بإحدى طبقات البرج الست. وسيتمكن زوار البرج بعد أكثر من 20 سنة من الصعود إليه بكثافة والدخول إلى بعض مجالاته التي كانت مغلقة بسبب الترميم. وبني البرج التابع لكنيسة سانتا ماريا بمدينة بيزا ما بين القرنين الثاني عشر والرابع عشر, وعمل على تخطيطه وهندسته المهندس الإيطالي ديوتيسلافي من أجل وضع ناقوس كنيسة سانتا ماريا فيه. وقال أحد الباحثين الإيطاليين: إن ديوتيسلافي درس كل شيء إلا أرضية المكان الذي بني عليه البرج والتي كانت حسب رأيه غير ثابتة وتتكون من الرمل والطين، إضافة إلى وجود مياه فيها، الشيء الذي جعل البرج ينحرف بعد سنوات من بنائه. ولا يعتبر برج بيزا أو برج سانتا ماريا, الوحيد بمدينة بيزا الذي يعاني من الانحراف، فهناك أبراج كنائس أخرى مثل برج كنيسة سان نيكولا الذي يعرف بانحناءة تبلغ 2.5 درجة، وبرج كنيسة سان ميكييلي وأبراج أخرى لكنائس صغيرة.