أعلنت وزارة الدفاع العراقية أمس قتل أكثر من 35 عنصراً من «الدولة الإسلامية» وحرق أكثر من 11 عربة، وأكدت أن مقاتلي العشائر تمكنوا، بدعم «البيشمركة» والضربات الجوية الأميركية، من تحرير أجزاء واسعة من سهل نينوى الذي تقطنه غالبية مسيحية. وفشلت القوات العراقية في استعادة مدينة تكريت، في محافظة صلاح الدين، لليوم الثاني وذلك بسبب المقاومة العنيفة التي تلقتها من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية»، الأمر الذي دفعها إلى الانسحاب وتوجيه ضربات جوية إلى مناطق مختلفة في المدينة. وجاء في بيان للوزارة أن «صقور الجو، بالتنسيق مع الاستخبارات العسكرية وجهوا 5 ضربات إلى تجمعات داعش في منطقة بروانة - حديثة وقتلوا 21 منهم وأحرقوا 8 عجلات». وأضاف البيان أن «الطيران وجه أيضاً 4 ضربات إلى تجمعات داعش في تكريت، أسفرت عن قتل عدد منهم وإحراق عجلات محملة أسلحة ثقيلة، كما تم قتل 14 من إرهابيي داعش وتدمير 3 عجلات في الفاضلية شمال بابل». وكان الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي، قال خلال مؤتمر صحافي أمس أن «واشنطن لم تتخذ قراراً بدعم القوات العراقية الساعية إلى استعادة تكريت»، مضيفاً: «تبقى تكريت مدينة متنازعاً عليها، إنها معركتها. ولم يصدر أي قرار لإشراك قوات أميركية في المعركة من أجل هذه المدينة». في هذه الأثناء، أكد محمد البوعاج، أحد شيوخ عشائر الموصل، أمس هروب عدد كبير من قادة عصابات «داعش الإرهابية من الموصل». وقال إن «الضربات الجوية الأخيرة، وتحرير سد الموصل والتعاون والتنسيق بين طيران الجيش وقوات البشمركة، أجبر قادة الدواعش على الهروب باتجاه ربيعة، عبر المناطق الحدودية إلى الأراضي السورية». وأضاف إن «أبناء العشائر وبإمكانيات تسليح بسيطة، تمكنوا من إيقاع خسائر كبيرة في صفوف داعش، بين قتيل وجريح». إلى ذلك، قال العضو في مجلس شيوخ عشائر نينوى عمار عبد الله الطائي إن «أبناء عشائر الجبور بإسناد قوات البشمركة، وطيران الجيش العراقي، تمكنوا من تحرير أجزاء واسعة من مناطق سهل نينوى». وأضاف في بيان إن «جزءاً كبيراً من مناطق سهل نينوى وعدداً من القرى المسيحية تم تحريره». وأضاف أنه «منذ ثلاث أيام تم تحرير مناطق جنوب سد الموصل»، مبيناً أن «عشائر الجرجرية تحركت باتجاه قرى سنجار، مدعومة من البشمركة والدفاع الجوي أيضاً لتحرير القرى من الدواعش». إلى ذلك، رجح القيادي في «المجلس الإسلامي الأعلى» نائب رئيس الجمهورية السابق، عادل عبد المهدي عدم «صمود داعش إلى الشتاء المقبل»، وكتب: «لا نريد التقليل من صعوبة وخطورة المعركة. ولا نشر التفاؤل الكاذب والمواعيد المتعجلة، لكننا نعتقد بأن نجاحات داعش السريعة ولدت قراءات واستنتاجات يجب مراجعتها. ولعل بعض النجاحات يحمل عوامل هزيمة التنظيم». وتابع أن «داعش استغل أخطاءنا والحالة الطائفية والاستقطابات المعادية للحكومة. ولعل التغيير الجاري سيعيد تركيب الاصطفافات، خصوصاً إدراك الكثير من القوى والدول المتساهلة معه سابقاً، بل الداعمة له، المخاطر التي ساعدت أعماله البشعة في إعادة التضامن الدولي الواسع مع العراق. وانعكس ذلك بالزيارات والاتصالات الرفيعة المستوى، وبزيادة التعاون الاستخباراتي والعسكري الإيراني والأميركي والتركي والروسي وغيره مع العراق».