توقع المدير العام للمؤسسة العامة لجسر الملك فهد، بدر عبدالله العطيشان، أن تفوق حركة العبور في الجسر خلال العام الجاري، ما سجلته خلال العام الماضي، مبيناً أنه بلغ عدد المسافرين والمركبات خلال النصف الأول من هذا العام، 8.301.484 مسافراً، بمعدل يومي 46 ألف مسافر. وبلغت أعداد المركبات خلال الفترة ذاتها 3.265.972 مركبة، بمعدل يومي 17.900 مركبة. وتأثرت حركة العبور بين البلدين خلال العام الماضي، بما شهدته البحرين من توترات أمنية، وما رافقها من إعلان حال السلامة الوطنية، التي قلصت أعداد العابرين إلى أدني المستويات منذ افتتاح الجسر قبل نحو ربع قرن. وبلغ عدد المركبات والشاحنات التي عبرت الجسر خلال العام الماضي، 6.207.938 شاحنة ومركبة بين المملكة والبحرين، بمعدل يومي 17 ألف مركبة. كما بلغ عدد المسافرين عبر الجسر في الفترة ذاتها 14.345.840 مسافراً، بمعدل يومي بلغ 39.304 مسافرين. وعقد مدراء الإدارات الحكومية في جسر الملك فهد في الجانبين السعودي والبحريني، أمس، اجتماعهم التنسيقي ال12، للوقوف على الاستعدادات والتجهيزات لمواجهة الأعداد المتوقعة للمسافرين والمتنزهين خلال إجازة عيد الفطر المبارك. وناقش مسؤولو الجسر، آلية وخطة عمل مشتركة لتسهيل حركة النقل والتنقل عبر الجسر. كما تمت مناقشة تنظيم دخول الشاحنات، وانسيابها خلال فتره الإجازة. وأبدت جميع الإدارات الحكومية العاملة في الجسر من الجانبين السعودي والبحريني، استعدادها وحرصها لتقديم «أفضل الخدمات والتسهيلات لمستخدمي جسر الملك فهد»، بحسب قول العطيشان، مضيفاً أن «المؤسسة دأبت على تنفيذ الخطط التطويرية والتوسعية والتحسينات في المسارات والكبائن، وتقديم ما هو أفضل، لخدمة المسافرين ومستخدمي الجسر». وساهمت التوسعات في تسهيل الإجراءات، إذ يجري العمل على استكمالها، وتم العمل على إنجازها ضمن مرحلتين تم البدء في تنفيذهما، الأولى وهي قصيرة المدى ومخطط لها أن تنتهي في 2012، وهدفها زيادة الطاقة الاستيعابية لنقاط إجراءات الجوازات بنسبة 78 في المئة، وذلك بزيادة عدد المسارات التي تتعامل مع هذه النقاط إلى 18 مساراً، بدلاً من 10، إضافةً إلى توسعة الساحات المحيطة بهذه النقاط. أما المرحلة الثانية وهي بعيدة المدى والمخطط لها أن تنتهي في 2020، فتهدف إلى زيادة القدرة الاستيعابية لترتفع إلى 360 في المئة من القدرة الحالية للجسر، والتي سيتم في إطارها زيادة المساحة الإجمالية لجزيرة الخدمات، وذلك بتوسعتها بدفن مساحة من البحر لإنشاء مسارات جديدة قد تصل إلى 45 مساراً. وفتحت مؤسسة جسر الملك فهد، 96 مساراً في الاتجاهين أواخر شهر رمضان الماضي بعد قيامها بإضافة وإزالة عدداً من الكبائن القديمة والإفادة من المساحات في الجسر وزيادة عدد المسارات، ويأتي ذلك ضمن مساعي المؤسسة في إعادة إعداد البنية التحتية لتطوير المرافق، وتهيئة البنية التحتية للقطاعات الحكومية العاملة في الجسر من خلال توفير الإمكانات الحديثة للإدارات كافة، لتتمكن من تقديم خدماتها للمسافرين، إضافة إلى توظيف التقنية خلال الفترة المقبلة لتقديم خدماتها لكافة المستفيدين من خدمات الجسر، وتضم المسارات في الجانبين أقسام الجوازات والجمارك، ونقاط التأمين. وسجل جسر الملك فهد أعلى معدلاً للحركة في يوم واحد في ثالث أيام عيد الفطر للعام 1428ه (2007)، حين عبرت الجسر 78.344 مركبة. وسجلت حركة تدفق المركبات من طريق الجسر زيادة تقدر بنحو 205 في المئة، ففي العام 1999، عبرت الجسر 7778 مركبة، مقابل 23690 مركبة خلال العام قبل الماضي، في حين أن تصميمات الجسر صُممت على أساس 5000 مركبة فقط. وارتفع عدد المسافرين بمعدل 146 في المئة، حين بلغ عدد المسافرين في العام 1999، 19817 مسافراً، مقارنة ب 48612 مسافراً يومياً. وبلغ عدد الشاحنات، التي استفادت من خدمات الجسر في العام 1999، نحو 312 شاحنة، فيما بلغت أعداد الشاحنات، التي عبرت الجسر العام قبل الماضي، في شكل يومي 1672 شاحنة.