أكد مدير المؤسسة العامة لجسر الملك فهد، بدر العطيشان أن مشروع التوسعة الرئيسة لجسر الملك فهد، الذي سيتم الإعلان عنه غداً السبت، يأتي ضمن الخطط طويلة المدى التي سيتم تنفيذها ل 30 عاماً مقبلة، لمواكبة الزيادة العددية التي يشهدها الجسر.وأشار العطيشان ل«الحياة» إلى أن ثلاث خطط تم الاعتماد عليها في عمليات التطوير طويلة المدى، وسيتم الإعلان عن تفاصيلها في المؤتمر الصحافي، الذي سيحضره رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لجسر الملك فهد، صالح الخليوي، وأخرى متوسطة المدى وتم الانتهاء منها العام الماضي بعد تشغيل نحو 96 مساراً في الجانبين، وخطة قصيرة المدى تم الانتهاء منها بعد أعمال التوسعة والإزالة في المداخل الرئيسة للمنطقة الحدودية في كلا الجانبين، ما أتاح مساحة كبيرة لاستيعاب مستخدمي الجسر. وعلمت «الحياة» أن الخطط الجديدة التي سيتم الإعلان عنها، لن يكون من بينها أي أمر يتعلق في إنشاء سكة حديد بين السعودية والبحرين، وأشارت مصادر إلى أنها لم توضع في الخطط التي تم إنجازها، مؤكدة انه في حال تم إقرارها من جانب قيادة البلدين، فستكون في مشروع مستقل قد يلحق بالجسر. وزادت المؤسسة العامة لجسر الملك من موازنتها لعام 2009 بنسبة 76 في المئة عن عام 2008، وتركزت هذه الموازنة على المشاريع التي يتم تنفيذها خلال العام، وبلغت تكلفتها الإجمالية 94 مليون ريال. واعتبر العطيشان دورهم في مؤسسة جسر الملك فهد لا يتجاوز تطوير المرافق، وتهيئة البنية التحتية للقطاعات الحكومية العاملة في الجسر كافة، منوهاً بأن القطاعات التي تعمل في جانبي الجسر هي «المعنية بإنهاء إجراءات السفر للمغادرين والقادمين من الجانبين البحريني والسعودي»، مشدداً على أن المؤسسة «حريصة على تهيئة الإمكانات الحديثة للإدارات كافة، لتتمكن من تقديم خدماتها إلى المسافرين إلا أن ذلك لا يخوّل لنا التدخل في طبيعة عمل كل إدارة». وكانت توسعات يجري العمل على إنجازها في الجسر، أعلن عنها العام الماضي، ضمن مرحلتين تم البدء في تنفيذهما، الأولى وهي قصيرة المدى وخُطط لها أن تنتهي في 2012، وهدفها زيادة الطاقة الاستيعابية لنقاط إجراءات الجوازات بنسبة 78 في المئة، وذلك بزيادة عدد المسارات التي تتعامل مع هذه النقاط إلى 18 مسارًا بدلاً من 10 مسارات، إضافةً إلى توسعة الساحات المحيطة بهذه النقاط. أما المرحلة الثانية فهي بعيدة المدى وخُطط لها أن تنتهي في 2020، وتهدف إلى زيادة القدرة الاستيعابية لترتفع إلى 360 في المئة من القدرة الحالية للجسر، وسيتم في إطارها زيادة المساحة الإجمالية لجزيرة الخدمات، وذلك بتوسعتها من طريق دفن مساحة من البحر لإنشاء مسارات جديدة قد تصل إلى 45 مسارًا. وفتحت مؤسسة جسر الملك فهد 96 مساراً في الاتجاهين أواخر شهر رمضان الماضي، بعد قيامها بإضافة وإزالة عدد من الكبائن القديمة، والإفادة من المساحات في الجسر وزيادة عدد المسارات، ويأتي ذلك ضمن مساعي المؤسسة في إعادة إعداد البنية التحتية لتطوير المرافق، وتهيئة البنية التحتية للقطاعات الحكومية العاملة في الجسر من خلال توفير الإمكانات الحديثة للإدارات كافة، لتتمكن من تقديم خدماتها للمسافرين، إضافة إلى توظيف التقنية خلال الفترة المقبلة لتقديم خدماتها للمستفيدين كافة من خدمات الجسر، وتضم المسارات في الجانبين، أقسام الجوازات والجمارك، ونقاط التأمين، وتسليم أوراق العبور وغيرها من المرافق المساندة. وسجل جسر الملك فهد أعلى معدل للحركة في يوم واحد في ثالث أيام عيد الفطر للعام 1428ه/ 2007م، حين عبرت الجسر 78.344 مركبة. فيما سجلت حركة تدفق المركبات من طريق الجسر زيادة تقدر بنحو 205 في المئة، ففي العام 1999، عبرت الجسر 7778 مركبة، مقابل 23.690 مركبة خلال العام الماضي، في حين أن تصميمات الجسر صُممت على أساس 5000 مركبة فقط. وارتفع عدد المسافرين بمعدل 146 في المئة، حين بلغ عدد المسافرين في العام 1999،(19.817 مسافراً)، مقارنة ب 48.612 مسافراً يومياً. وبلغ عدد الشاحنات، التي استفادت من خدمات الجسر في العام 1999، نحو 312 شاحنة، فيما بلغت أعداد الشاحنات، التي عبرت الجسر العام الماضي، في شكل يومي 1672 شاحنة.