أعلنت الشرطة الاميركية توقيف 47 شخصاً في فيرغسون بولاية ميسوري التي تشهد احتجاجات بعد قتل ضابط شرطة ابيض مراهقاً أسود، فيما تعهد وزير العدل إريك هولدر إجراء تحقيق «كامل ونزيه ومستقل» في القضية التي تسلّط الضوء مجدداً على التوتر العرقي في الولاياتالمتحدة. وعلى رغم قتل الشرطة رجلاً مسلحاً بسكين الثلثاء، لم تشهد الاحتجاجات عنفاً أمس، اذ هتف متظاهرون رافعين أيديهم «الايادي في الهواء، لا تطلقوا النار»، وهذا شعار حركة الاحتجاج في فيرغسون الذي يعكس ما حصل مع المراهق مايكل براون الذي قتله الشرطي دارن ويلسون. ووسط دعوات الى اتهام الأخير بارتكاب جريمة قتل، تحضّر عائلة براون لتشييعه الاثنين المقبل. ولكن على عكس ما حصل في الليالي الماضية، لم تستخدم الشرطة غازاً مسيلاً للدموع، بل اتخذت مواقع بعيدة بمدرعاتها وآلياتها لتخفّف من انتشارها. كما لم تتدخل إلا بشكل محدود، حين اشتبك رجلان وسط الحشود. وقال النقيب في الشرطة رون جونسون المكلف حفظ الأمن، ان المتظاهرين رشقوا الشرطة بزجاجات مياه وبول مع نهاية التظاهرة، ما تطلّب تدخلاً من أجهزة الأمن التي «أوقفت 47 شخصاً». وأشار الى ان الشرطة صادرت ايضاً 3 مسدسات من متظاهرين، على رغم إعلانه أن المحتجين لم يطلقوا النار على الشرطة، متحدثاً عن «ديناميكية جديدة» في التظاهرات. وكانت الشرطة أعلنت انها قتلت رجلاً مسلحاً بسكين في ضاحية سانت لويس في فيرغسون، كان يصرخ «اقتلوني الآن» فيما كان يقترب من دورية للشرطة. وأعلن قائد الشرطة في سانت لويس فتح تحقيق في الحادث، مستدركاً انه وفقاً لما حصل عليه من معلومات «فمنطقي اعتبار ما حدث مبرراً». الى ذلك، دعا نواب أميركيون إلى تغيير الشرطة أساليبها في التعامل مع المحتجين.