أمر حاكم ولاية ميسوري الأميركية جاي نيكسون أمس، بنشر وحدات من الحرس الوطني في ضاحية سانت لويس في مدينة فيرغسون، والتي تهزّها اضطرابات عرقية بعد قتل ضابط شرطة أبيض مراهقاً أسود. وقال نيكسون في أمر تنفيذي وقّعه بعد منتصف الليل، إنه أرسل قوات الحرس الوطني للمساعدة في استعادة الأمن، بعدما ألقى محتجون قنابل حارقة وأطلقوا النار على الشرطة ومدني. واستخدمت الشرطة غازاً مسيلاً للدموع وقنابل دخان لتفريق متظاهرين، على رغم فرض حظر التجوّل في فيرغسون لليلة ثانية، بعد عنف ونهب. وأشار نيكسون إلى أن التظاهرات «تخللها إجرام عنيف من عدد متزايد من الأفراد المنظمين، بينهم عدد ضخم أتى من خارج المدينة والولاية، الذين تعرّض تصرفاتهم السكان والنشاطات التجارية في فيرغسون لخطر». وأضاف: «أطلب من الحرس الوطني في ميسوري، مساعدة الشرطة على إعادة السلام والنظام». إلى ذلك، أعلن النقيب الأسود رون جونسون، قائد شرطة المرور المكلف إرساء النظام في فيرغسون بعد سحب هذه المهمة من الشرطة المحلية لتخفيف التوتر، أن مئات المتظاهرين ألقوا مقذوفات على مركز قيادة الشرطة. وأردف: «أُلقيت زجاجات حارقة وحصلت عمليات إطلاق نار ونهب وتخريب وأعمال عنف أخرى، ما يُظهر جلياً أنها لم تكن عفوية بل عن سابق تصميم، لإثارة رد فعل». وتابع: «لم يكن أمامي خيار سوى رفع مستوى ردّنا». وأوردت صحيفة «نيويورك تايمز» أن النتائج الأولية لعملية تشريح جديدة لجثة المراهق مايكل براون (18 عاماً) أُجريت بطلب من عائلته، أظهرت أنه أُصيب بست رصاصات أطلقها عليه الشرطي مباشرة، اثنتان منها في رأسه وأربع في ذراعه اليمنى. وأعلن محامي عائلة براون أن موكليه يسعون إلى معرفة ما إذا «تمَّ إعدام» ابنهم. وزاد: «جميع الشهود قالوا إن (براون) كان يرفع يديه في الهواء وإن الشرطة واصلت إطلاق النار».