أطلقت الشرطة الأميركية غازاً مسيلاً للدموع، بعد شغب لليوم الثاني في مدينة فيرغسون بولاية ميسوري، على رغم دعوة الى الهدوء من والدة مراهق أسود قتله شرطي السبت الماضي. وكانت الشرطة في مقاطعة سانت لويس بولاية ميسوري أعلنت حدوث شغب ونهب في مدينة فيرغسون وامتدادهما إلى بلدات مجاورة، بعد احتجاجات على قتل شرطي الشاب الأسود الأعزل مايكل براون (18 سنة). وقال توم جاكسون، قائد الشرطة في فيرغسون، إن الشرطيين يركزون على تفريق الحشد الذي كان أقل عدداً من الليلة السابقة. وأشار الى حدوث اعتقالات، لافتاً الى «إطلاق نار» على الشرطة. وكان مئات من المحتجين تجمّعوا أمام مركز للشرطة في سانت لويس، مطالبين بتوجيه اتهامات بالقتل إلى الشرطي الذي قتل براون. وهتف المحتجون «أوقفوا رجال الشرطة القتلة» و»لا سلام في غياب العدل». وأسفر الشغب عن تحطيم نحو 24 متجراً ومكتباً، فيما أعلنت الشرطة أن عشرات من المعتقلين سيواجهون اتهامات يمكن أن تشمل التعدي على الشرطة والنهب واقتحام أماكن. وكانت عائلة براون دعت إلى إنهاء العنف في الشوارع، ووكّلت المحامي بنيامين كرامب تمثيلها، علماً أنه كان وكيلاً لعائلة ترايفون مارتن، وهو مراهق أسود من فلوريدا لم يكن يحمل سلاحاً عندما قُتل بإطلاق النار عليه عام 2012. وقال جاكسون إن ما يجري «حطّم قلبه»، متحدثاً عن «أسوأ ليلة في حياته». وأشار إلى قرائن مادية وشهادات كثيرة لشهود في القضية، مرجحاً التوصل إلى «حقيقة ما حدث».