أُصيب شخص بجروح خطرة واعتُقل سبعة أمس، باشتباكات بين شرطة مدينة فيرغسون في ولاية ميسوري الأميركية ومتظاهرين بقوا في الشارع بعد فرض حظر تجوّل بسبب اضطرابات احتجاجاً على قتل ضابط شرطة أبيض مراهقاً أسود. وكان حاكم ميسوري جاي نيكسون أعلن حال طوارئ وفرض حظر تجول منذ منتصف ليل السبت - الأحد وحتى الساعة الخامسة صباحاً، في ضاحية سانت لويس في فيرغسون، بسبب احتجاجات ذات دوافع عرقية ونهب بعد مقتل مايكل براون (18 سنة) برصاص ضابط الشرطة دارين ويلسون (28 سنة). وأشار نيكسون إلى أنه أمر باتخاذ هذه التدابير «من أجل حماية الناس والممتلكات في فيرغسون» و»احتواء الذين يكتمون أصوات الناس بأعمالهم»، مؤكداً أن السلطات «لا تسعى إلى ترهيب الناس». وذكر أن 40 عضواً إضافياً من مكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي) وصلوا إلى فيرغسون للتحقيق في مقتل براون. لكن مئتي شخص تجمّعوا في المنطقة التي قُتل فيها براون، متحدين أوامر حظر التجوّل. واستخدمت الشرطة مكبرات صوت لإنذار المحتجين بوجوب تفرّقهم، فيما وقف ضباط يحملون دروعاً وسط عربات مصفحة. وقال النقيب رون جونسون الذي يعمل في مركز دوريات الطريق السريع في ميسوري وكلّفه حاكم الولاية إعادة الهدوء إلى المدينة، إن شخصاً أُصيب بجروح خطرة بعد إطلاق نار عليه في مطعم، مشيراً إلى اعتقال 7 أشخاص لتحدّيهم حظر التجوّل. وأضاف أن الشرطة أطلقت دخاناً ثم غازاً مسيلاً للدموع، في إطار محاولتها الوصول إلى الجريح «لا لأسباب مرتبطة بحظر التجوّل». وتابع أن شخصاً أطلق النار على سيارة تابعة للشرطة، وزاد: «شعرت بخيبة أمل، كانت الحشود خلال الليلتين الماضيتين لمواطنين مطيعين يحتجون». وبعدما ساد هدوء نسبي، تجدّد التوتر في فيرغسون السبت إذ اشتبكت الشرطة مع متظاهرين، اثر إعلانها أن براون يُشتبه في تورطه بعملية سرقة، ما أثار غضباً واستياءً في سانت لويس حيث استهدف محتوين محال تجارية، بينها المتجر الذي ذكرت الشرطة أن براون سرق علبة سيكار منه. ودعت عائلة براون إلى الهدوء، لكنها اتهمت الشرطة بمحاولة الإساءة إلى سمعته، بنشرها لقطات لكاميرا مراقبة لمحل تجاري لتؤكد أنه ارتكب سرقة، علماً أن الشرطة أعلنت أن ويلسون أوقف براون ولم يكن على علم بسرقة. وتختلف رواية الشرطة لإطلاق الرصاص على براون، مع روايات شهود، بينهم دوريان جونسون (22 سنة) الذي كان يسير مع براون وقت الحادث. وتفيد رواية الشرطة بأن ويلسون طلب من براون الانتقال من الشارع إلى ممر جانبي، وأن براون وصل إلى سيارة الدورية وتعارك مع ويلسون للاستيلاء على سلاحه. ثم أطلق ويلسون الذي أصيب بجرح في وجهه، النار على براون مرات. وقال جونسون وشاهد آخر على الأقل، إن ويلسون مد يده من نافذة سيارته لشد براون وإن الشاب كان يحاول الإفلات من يد الضابط عند إطلاق النار عليه. وأضافا أن براون كان يرفع يديه في علامة على استسلامه، لكن الضابط خرج من سيارة الدورية وأطلق عليه رصاصات.