اثارت خطوة مؤسسة «كهرباء لبنان» سحب الفواتير من مبنى المؤسسة اول من امس، وسط حراسة مشددة، تمهيداً لتسليمها الى شركات تقديم الخدمات (خاصة) لاستئناف الجباية الى جانب القرار بمباشرة تصليح الأضرار اعتباراً من الغد، حفيظة عمال متعهدي غب الطلب وجباة الإكراء الذين يواصلون تحركاً مضى عليه 3 اشهر من اجل تثبيتهم وعدم احالتهم الى الشركات الخاصة. وأقدم 20 مياوماً صباح امس، على نصب خيمة داخل صالة الزبائن في الطابق السفلي في مبنى المؤسسة المركزي في محلة كورنيش النهر، وتوعدوا بعدم تمكين شركات تقديم الخدمات من جباية الفواتير وإصلاح الأعطال الطارئة على شبكة التوتر المنخفض في عدد من المناطق والتي تراكمت بفعل توقفها قسراً بضغط من المياومين منذ ثلاثة اشهر. وكان المياومون المعتصمون في الباحة الخارجية لمبنى المؤسسة احرقوا مساء اول من امس مكبين للنفايات عند سور المؤسسة، مطالبين بدفع رواتبهم وإعادة جدول التوقيع الذي لم تعد المؤسسة مسؤولة عنه منذ 2 حزيران (يونيو) الماضي بعد توقيع عقود جديدة مع شركات تقديم الخدمات التي فازت بموجب مناقصة اجراها مجلس الادارة. وإذ ناشد المياومون في تصريحات اعلامية المواطنين عدم التجاوب مع الجباة الجدد والامتناع عن دفع المستحقات، تضامناً مع تحركهم الذي يتم تجاوزه من دون إنصافهم، ذكر ان عناصر من القوى الامنية ستؤازر فرق تصليح الأضرار غداً والجباة بعد ابلاغ وزارة الطاقة بصفتها وزارة الوصاية على هذه المؤسسة المستقلة. وحددت المؤسسة في بيان «أن فرق الصيانة في المؤسسة، وتنفيذاً لقرار مجلس إدارتها ستحاول الانطلاق مجدداً الاثنين من المبنى المركزي في كورنيش النهر ومن سائر دوائر المؤسسة المنتشرة على جميع الأراضي اللبنانية، بمؤازرة أمنية وفي حضور وسائل الإعلام، لتصليح الأعطال المتراكمة على الشبكة الكهربائية». وأوردت: «بعض الأعطال على مستوى التوتر المتوسط في منطقة بيروت الكبرى: كابل مطمور يغذي منطقة عرمون، كابل مطمور يغذي منطقة البوشرية (تم تأمين مصدر تغذية موقت)، كابل مطمور يغذي كفرشيما وبسابا، كابل مطمور يغذي منطقة بدارو ومحيطها، كابل مطمور يغذي منطقة ضهر الجمل في سن الفيل (تم تأمين مصدر تغذية موقت)، كابل هوائي يغذي محطة المياه في منطقة المشرف، إلى جانب أعطال أخرى على مستوى التوتر المنخفض وأعطال على شبكتي التوتر المتوسط والمنخفض في سائر المناطق، والتي ستكثف فرق التصليحات جهودها في الأيام المقبلة لمعالجتها وإعادة التيار الكهربائي إلى المواطنين».