اتخذ التحرك الاحتجاجي الذي يقوم به عمال غب الطلب وجباة الإكراء في «مؤسسة كهرباء لبنان» منحى جديداً أمس، إذ ذكر بيان صادر عن المؤسسة أن «بعض عمال متعهدي غبّ الطلب المعتصمين، توجه إلى مكتب المديرة المالية في المؤسسة في ما يشبه الاقتحام، مطلقاً الصراخ ومطالباً بمعرفة الأيام المحسومة من جداول الحضور العائدة للعاملين في مديريتها المتوقفين عن العمل في شكل شبه دائم منذ بداية الاعتصام، ما اضطرها إلى مغادرة مكتبها الى حين استتباب الأمن في المؤسسة، خصوصاً أن أحد العمال أقدم منذ نحو الشهر على تهديدها أيضاً». وإذ قررت المؤسسة «إحالة هذا الملف إلى مصلحة القضايا في المؤسسة لاتخاذ الإجراءات اللازمة»، قرر مديرو المؤسسة «التوقف عن العمل اليوم تضامناً مع زميلتهم ودعوا جميع زملائهم المستخدمين إلى التوقف عن العمل، مصرّين على المديرية العامة الادّعاء على كل فاعل ومحرّض وشريك». وإذ يواصل المياومون اعتصامهم في الباحة الخارجية للمؤسسة في محلة كورنيش النهر (بيروت)، طلباً للتثبيت في المؤسسة ودفع رواتبهم، قطع زملاء لهم من دوائر الكهرباء في جونيه، بكفيا، عشقوت والبترون، الطريق العام في بكفيا لدقائق. وأفاد المكتب الإعلامي لوزير الطاقة جبران باسيل، بأن الأخير استقبل في مكتبه وفداً من عمال غب الطلب وجباة الإكراء، في حضور المدير العام لمؤسسة الكهرباء كمال حايك، «واستمع إلى هواجسهم، وأعطى أجوبة على استفساراتهم، وسجل تجاوب عدد كبير منهم على رغم ضغوط يتعرضون لها». وكانت المؤسسة أضافت في بيان، الاعتداء الذي حصل على مكتب المديرة المالية، إلى سلسلة أحداث عمد المعتصمون إلى اتخاذها وهي: «إقفال مداخل المؤسسة ومنع فِرق التصليحات من القيام بمهماتهم وإقفال الصناديق في صالة الزبائن وممارسات أخرى تجري منذ نحو ثلاثة أشهر وتعرقل عمل مرفق عام حيوي يهمّ كل مواطن لبناني». وأشار البيان إلى أنه سبق لأحد العمال أن «أقدم قبل نحو شهر على تهديد المديرة نفسها كما سبق للمراقب العام في المؤسسة أن غادرها بمواكبة أمنية بعد تعرّضه للتهديد في مكتبه من قبل بعض المعتصمين ولم يعد إلى المؤسسة حتى تاريخه، ناهيك بالشتائم والتهديدات التي تطلق من هنا وهناك وتطاول سائر المديرين ورؤساء المصالح والمستخدمين». باسيل: سنصل الى ما نريده ولاحقا، أعلن باسيل، بعد اجتماع «تكتل التغيير والإصلاح» أن «القضاء لم يقم بواجباته حتى الساعة والقوى الأمنية لم تجعل الموظفين في شركة الكهرباء يشعرون أنهم يعملون بأمان بل ما زالوا يتعرضون للتهديد». وكشف أن بعض الموظفين الذين اجتمع معهم امس رفضوا أن يتم تصوير لقائهم معه لأنهم يتعرضون للتهديد، معلناً أن «اكثر من 400 مياوم وقّعوا مع الشركات وبدأوا عملهم وهذا لا يحرمهم أبداً من التثبيت». وأشار إلى أن «هناك مسعى سنعطيه مداه لكنه خاضع لقواعد واضحة»، لافتاً إلى أن «القانون سيطبق وطريقة التوظيف في كهرباء لبنان ستُعتمد ونحن سنتحمل ونصل إلى ما نريده». وتمنى على «أهالي الأشرفية وكل المياومين المقتنعين بما نقوم به ضبط النفس».