تجدد الخلاف بين شركة كهرباء لبنان وبين المياومين الذين كانوا يطالبون بتثبيتهم وحصلوا على وعد الاسبوع الماضي بالامر على قاعدة خضوعهم لمباراة محصورة بهم، اذ ان المياومين فوجئوا امس بإبلاغهم رفض قيامهم بتصليح الأعطال على الارض، وانها ليست مسؤوليتهم. وتردد ان ممثلي شركات خاصة كانوا موجودين في المبنى ما اثار غضبهم واعتبروه إخلالاً بالوعد. وحصل هرج ومرج في مبنى الشركة في بيروت واضطر المواطنون في داخل المبنى الى المغادرة من بوابة خلفية وكذلك الموظفون. وذكرت الوكالة «الوطنية للإعلام» أنه «خلال ترؤس المدير العام اجتماعاً للجنة المشتريات لفض عروض التأهيل اللاحق لاستدراج العروض العائد لتقديم وتلزيم نظام قراءة العدادات عن بعد مع توريد وتركيب نظام فوترة وإدارة زبائن، صعد المياومون الى الطابق ال13 حيث مكتب المدير العام بما يشبه الاقتحام طالبين فض الاجتماع، وعلى الفور، تدخلت القوى الامنية واشتبكت مع المياومين الذين اقدموا على اقفال المدخل الرئيسي للمبنى مانعين خروج ممثلي الشركات». وعقدت لجنة المياومين في الشركة مؤتمراً صحافياً شرحت خلاله ملابسات ما حصل امام مكتب المدير العام، فنفى رئيس اللجنة محمد فياض محاصرة المكتب «نفياً كلياً». وقال: «شركة كهرباء لبنان مؤسستنا. كانت لدينا مبادرة حسنة بأن عرضنا على الادارات الرسمية في الكهرباء بأن نقوم بيوم عمل كامل لإنهاء كل الاعطال، فتفاجأنا بالرفض، وقالوا لنا هذه الاعطال انتم غير مسؤولين عنها. وكنا بصدق نريد تصليح كل الاعطال على رغم اعتصامنا السلمي». وقال عضو لجنة المتابعة بلال باجوق: «وردتنا معلومات ان بعض الشركات موجودة على الطابق 12 فشكلنا وفداً من 4 اشخاص وتوجهنا الى الطابق المذكور للاستفسار ليس إلا، ولم نجدهم في الطابق وقالوا لنا انهم موجودون في الطابق 13 وهو مكتب المدير العام لشركة كهرباء لبنان كمال حايك، طلبنا من السكرتيرة الإذن للدخول الى مكتب المدير العام للاستفسار فقط. ففوجئنا بخبر في وسائل الاعلام بالتهجم على مكتب المدير العام وتطويقه ومن ثم وصلت القوى الامنية وأثناء حديثنا مع بعض الاشخاص من القوى الامنية خرج بعض الاشخاص من الشركات ومعه مرافقون تعرضوا ب «الدفش» للشباب ثم تحول الامر الى صدام بين المرافقين وبعض المياومين». وأشار الى ان تحرك المياومين «حضاري وسلمي ولا نريد ان نحارب احداً. مشروعنا يسير على الطريق الصحيح في المجلس النيابي بحماية رئيس المجلس نبيه بري وكل اعضاء اللجان المشتركة المشكورين، ونتمنى ان نأخذ الموافقة في الهيئة العامة بإجماع كل القوى السياسية المعنية». ولاحقاً، قال حايك في تصريح: «في الطابق ال 13 كان هناك اجتماع للجنة المشتريات لفض العروض، وهو اجتماع يحصل كل إثنين، وتفاجئنا بحضور 20 الى 25 من العمال وطلبوا أن يعرفوا ماذا حصل في الاجتماع ولماذا»، لافتاً الى أنّه «رفض هذا الشيء، وحصل اشتباك صغير بالطابق ال 13 مع بعض المياومين المعروفين، وأغلق عمال «غب الطلب» البوابة الرئيسية للمؤسسة، ليمنعوا الشركات من المشاركة باستدراج العروض أن تخرج». وأصدرت مؤسسة الكهرباء بياناً اكدت فيه «اقتحام عدد من عمال غب الطلب وجباة الاكراء الطابق ال13 حيث الادارة العامة طالبين فض الاجتماع المعقود برئاسة حايك، ولدى تدخل القوى الامنية لاخراجهم من الطابق حصل تشابك بالايدي بين الجانبين وعمد المعتصمون الى اقفال الباب الرئيسي وارتكاب بعض الاعمال التخريبية داخل المؤسسة». ورأت المؤسسة ان «الاعتصام المذكور تخطى اطاره المطلبي الى تقويض لمرفق عام حيوي يمنع كهرباء لبنان من تقديم الخدمات الضرورية والاساسية للمواطنين لا سيما تأمين التيار الكهربائي بحده الادنى في فصل الصيف». وناشدت المؤسسة، «الهيئات الرقابية من مجلس خدمة مدنية وتفتيش مركزي وديوان محاسبة التحرك للحفاظ على ما تبقى من كرامة لجميع موظفي ومستخدمي الادارات والمؤسسات العامة». وناشدت القوى السياسية «عدم استخدام المؤسسة ساحة لتصفية الحسابات السياسية وتحييد هذا المرفق الحيوي المتصل بحياة كل مواطن عن صراعاتهم».