استغرب «أبو ماريا القحطاني» المسؤول الشرعي السابق في «جبهة النصرة» سكوت زعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري على «تجاوزات» تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) بزعامة أبو بكر البغدادي في شمال شرقي سورية. وقال «أبو ماريا القحطاني» على حسابه في موقع «تويتر» أول أمس: «شيخنا الدكتور الظواهري، ساحة الشام كادت أن تلفظ آخر أنفاسها بسبب ما حصل من ظلم وجرم من قبل عصابة البغدادي، وأهل الشام لم يروا موقفاً واضحاً منكم ويعتقدون إما أن هناك من ينقل لكم الصورة ويؤيد الخوارج، وإما أنكم تعلمون ما يجري لكنكم عجزتم أن تنصروا إخوانكم وتذودوا عن منهجكم بالبراءة». وتابع «أبو ماريا القحطاني» الذي كان يشغل مسؤول المنطقة الشرقية في «النصرة» وتردد أنه عزل من هذا المنصب، أن البغدادي «يسعى إلى التمرد على تنظيم «القاعدة» وإعلان خلافة تكون ضرراً ليمرد الغلاة بكل ساحة ويجذب أتباعه»، لافتاً إلى أن البغدادي وأتباعه «كادوا يمسخون المنهج. والسبب الذي ساعد هو صمتكم وصمتنا لماذا نصمت؟ لماذا نترك دين الله يلعب به الغلاة ونربت على أكتافهم؟». كما أشار إلى أنه يخاطب الظواهري باسم «أهلنا في سورية، خصوصاً بعد المجازر التي قام بها عناصر «داعش» في منطقة الشيعطات، حيث تركوا لبراميل (الرئيس السوري بشار) الأسد وجزاري البغدادي». وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» تحدث عن قتل «داعش» حوالى 700 من عناصر عشيرة الشيعطات التي انتفضت ضد التنظيم في ريف دير الزور. وقال «أبو ماريا القحطاني»: «أنقل لكم معاناة أهلنا في الشام رسالة من شيوخ الشعيطات والنساء والأطفال، أبيدوا بخذلاننا لهم، شيخنا الدكتور (الظواهري) لم تسلم أعراضهم حتى إن الشعيطات وهي قبيلة سنّية أبيدت على يد إخوة المنهج. أين موقف التنظيم من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟ ألم تجمع الملل على نصرة المظلوم؟ و ما هو موقفنا من نصرتهم شيخنا؟».