أعلنت منظمة التعاون الإسلامي أنها ستعقد اجتماعين، يسبقان الدورة الاستثنائية الرابعة لمؤتمر التضامن الإسلامي في مكة (غرب السعودية)، والذي دعا إليه الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وذكرت المنظمة في بيان صحافي لها أمس، أن مؤتمر القمة المزمع عقده يومي 14 و15 آب (أغسطس) المقبل، سيسبقه اجتماع تحضيري، يعقد على مستوى وزراء الخارجية وآخر لكبار الموظفين، تحضيراً للمؤتمر الإسلامي.وأشارت إلى أن المؤتمر، سيبحث الأوضاع التي تشهدها العديد من دول العالم الإسلامي، وتكثيف الجهود لمواجهتها والتصدي لمصادر الفتنة والشقاق فيها، وإعادة الوحدة للأمة الإسلامية وتعزيز التضامن الإسلامي. وكان العاهل السعودي دعا الأحد الماضي إلى عقد مؤتمر «استثنائي»، لدول منظمة التضامن الإسلامي يومي 14 و15 آب (أغسطس) في مكةالمكرمة، خوفاً من «تجزئة» الأمة الإسلامية التي تواجهه العديد من المخاطر. وقال وزير الخارجية سعود الفيصل إنه حرصاً من الملك عبدالله: « لما فيه خدمة الإسلام والمسلمين ووحدتهم، في هذا الوقت الدقيق والمخاطر التي تواجهها الأمة الإسلامية من احتماليات التجزئة والفتنة، في الوقت الذي تحتاج فيه إلى وحدة الصف والكلمة، فإنه دعا إلى مؤتمر التضامن الإسلامي الاستثنائي في مكةالمكرمة يومي 14 و 15 آب (أغسطس)، سائلاً الله أن يحقق هذا المؤتمر طموحات الأمة الإسلامية، لما فيه خدمة الإسلام ووحدة الصف والكلمة». وسيكون المؤتمر هو الرابع المنعقد في دورته الاستثنائية، بعد آخر مؤتمر استثنائي استضافته مدينة مكة في كانون الأول (ديسمبر) من عام 2005 برئاسة العاهل السعودي الملك عبدالله، برعاية منظمة المؤتمر الإسلامي التي تضم 57 دولة إسلامية، بينما كان مؤتمر دكار المنعقد في 2008، هو آخر دورة اعتيادية تعقد كل ثلاث سنوات. وكان مقرراً أن تستضيف مصر المؤتمر التاسع الدوري، لكن ظروف الربيع العربي حالت دون إقامته، حتى جاء نداء العاهل السعودي إلى عقدها استثنائياً في مكةالمكرمة.