أعلن المدير العام لشركة «مبادلة لصناعة الطيران» في أبو ظبي حميد الشمري، ان الشركة «ستبدأ تجميع طائرة رجال الأعمال الأولى في مصنعها في مدينة العين في أبو ظبي بين 2018 و2020، من خلال شراكتها مع شركة بياجيو الإيطالية، في إطار خطة أبو ظبي 2030 لبناء مجمع متكامل لصناعة الطيران». واستحوذت «مبادلة لصناعة الطيران» المملوكة من حكومة أبو ظبي عام 2006، على حصة نسبتها 31.5 في المئة من الأسهم في «بياجيو» المتخصصة بإنتاج الطائرات وقطع المحركات والمواد المكونة لهياكل الطائرات. واعتبر الشمري في محاضرة ألقاها في المجلس العلمي الرمضاني للشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي، ان إنتاج هذه الطائرة «جزء من استراتيجية ترمي إلى المساهمة في التطوير المتواصل لمكانة أبو ظبي لتصبح مركزاً عالمياً لصناعة الطيران». مساهمة في الناتج ولفت إلى ان أبو ظبي «اختارت في إطار رؤيتها 2030 الدخول في صناعة هياكل الطائرات، وهي تتوقع ان تحقق هذه الصناعة مساهمة في الناتج الإماراتي عام 2030، يراوح بين واحد وثلاثة في المئة». وأعلن ان سوق طائرات رجال الأعمال «كبيرة جداً»، مقدراً طلبات هذه الطائرات «بنحو 33500 طائرة حتى عام 2030». وأشار إلى ان منطقة الشرق الأوسط «ستحظى بطلبيات تقدر بنحو 2500 طائرة مؤكدة بين عامي 2011 و2030». وقال الشمري، ستكون منطقة المحيط الهادئ «أكبر الأسواق التي تحتاج إلى 11 ألفاً و500 طائرة رجال أعمال خلال هذه الفترة»، موضحاً ان الإمارات «تحتل موقعاً استراتيجياً على الخريطة العالمية لصناعة هياكل الطائرات، كونها تصل إلى 60 في المئة من سكان العالم خلال ست ساعات فقط». وأعلن ان «مبادلة لصناعة الطيران» أنشأت شركة «ستراتا» لصناعة هياكل الطائرات، «بعد دراسات لواقع السوق العالمية وتتطلع إلى الفوز بحصة كبيرة من سوق تصنيع هياكل الطائرات في العالم، والمنافسة مع اللاعبين الكبار في العالم في هذا المجال، مثل الصين والهند والبرازيل وغيرها من الدول». وأكد ان «ستراتا» تسعى إلى ان «تكون أحد أكبر موردي الذيل العمودي لطراز 787 بحلول 2017». وكشف عن «توقيع عقد لتصنيع أجزاء من طائرات بوينغ ب 3.67 بليون درهم (بليون دولار)». ولفت الشمري، إلى ان قيمة هذا العقد متقاربة من قيمة العقدين الآخرين مع «آرباص» و»إلينيا» الإيطالية، والبالغة بليون دولار لكل منهما، لتصل قيمة العقود التي تملكها الشركة حالياً نحو بليوني دولار. وتوقع الشمري، ان «تحقق شركة ستراتا بحلول عام 2014 مبيعات بقيمة تتجاوز 300 مليون دولار سنوياً من كل صفقاتها مع الشركات المصنعة». وأشار إلى ان «مبادلة لصناعة الطيران» تعمل على بناء مجمع العين لصناعة الطيران «نبراس»، الذي سيضم الشركات والمعاهد العليا المتخصصة بصيانة الطائرات المدنية والعسكرية وتصنيعها». وأعلن ان الخطوة التالية «تتمثل في فتح المجال للقطاع الخاص والاستثمارات الأجنبية داخل نبراس، حيث نعمل مع الحكومة لتجهيز البنية التحتية للمستثمرين».