أثار إغلاق مطعم في بريدة تسبب في تسمم زبائن قبل أيام مخاوف مواطنين ومقيمين من مدى جودة الأطعمة، ما جعلهم يطالبون بتكثيف الرقابة على محال المواد الغذائية والتموينية، خصوصاً في شهر رمضان الذي يكثر فيه الإقبال على المطاعم والمخابز ومنتجاتها. وقال عبدالله العثمان ل «الحياة»: «ينبغي تكثيف الرقابة على ما تعرضه هذه المحال من منتجات غذائية في شهر رمضان وغيره، إلا أن هذا الشهر يتطلب جهداً أكبر وصرامة في الرقابة، لزيادة الإقبال من الصائمين على المأكولات الرمضانية، خصوصاً المقلية والمعجنات، إضافة إلى المشروبات المرتبطة بشهر رمضان». وطالب بضبط الأسعار والتصدي لأي ارتفاعات قد تطرأ على هذه السلع، مشيراً إلى أنه يفضل تناول طعام الإفطار في المنزل، إلا أنه في حال اضطر للشراء من المطاعم فهو يحرص على المطاعم التي تشتهر بسمعتها ونظافتها واستقرار أسعارها. وذكر صلاح لافي أن إقبال الناس يزيد على المطاعم خلال فصل الصيف، ما يستوجب زيادة الرقابة الصحية على ما تقدمه، مؤكداً أن بعض الباعة يستغلون قدوم شهر رمضان لرفع الأسعار من دون مبرر، ومن ذلك ما نشهده من ارتفاع مفاجئ لأسعار الخضراوات خصوصاً في الأيام الأولى من شهر رمضان، وتعود إلى وضعها الطبيعي بعد بضعة أيام فقط. ورأى أن بعض منتجات المخابز من والمعجنات والحلويات تباع بأسعار مرتفعة أيضاً، وكل ذلك قد يأتي وسط رقابة صحية ضعيفة خلف الكواليس. وحمّل المستهلكين مسؤولية صحة ما يتناولونه من أطعمة، وأن يحرصوا على الشراء من أماكن لا تستغلهم بارتفاع الأسعار، وتحافظ على مستوى جيد من الرقابة الصحية على منتجاتها. إلى ذلك، أكد المتحدث باسم أمانة منطقة القصيم يزيد المحيميد ل «الحياة» أن الأمانة ترفع السقف الرقابي على المطاعم والمحال التجارية، للإبقاء على بيئة صحية تقدم مأكولات آمنة للمستهلكين عبر حملة المسح الشامل والمكثف للمطاعم والحلويات والمخابز، التي بدأت بالفعل منذ 10 أيام، بهدف رصد ومعالجة الملاحظات على تلك الأنواع من الأنشطة المصدرة للمواد الغذائية، وضبط جودة المواد الغذائية المخصصة للاستهلاك الآدمي. وقال: «أمانة القصيم تكثف حالياً أعمال الرقابة على محال بيع المواد الغذائية المركزية ومراكز بيع الجملة عبر فترات عمل تستمر حتى ساعات متأخرة من الليل، ونتج من تلك الجولات إيقاف بيع مجموعة من المواد الغذائية احترازياً، إلى حين الفحص والتأكد من طرق إغلاقها وفق المعايير المحددة». وأشار إلى أن «الأمانة» تكثف الرقابة على عمليات الذبح من أطباء بيطريين متخصصين، يخضعون اللحوم لعمليات فحص دقيقة قبل إجازتها للاستهلاك، وإعدام غير الصالح منها، وتمتد تلك الأعمال الرقابية إلى ملاحم بيع اللحوم المنتشرة في المدينة، داعياً المواطنين والمقيمين إلى الإبلاغ عن أية مخالفة في هذا الشأن على الخط الساخن (940).