دعا رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون الرئيس السوري بشار الأسد الى التنحي وتسليم السلطة. وأضاف كاميرون، في تصريحات صحافية من العاصمة الأفغانية كابول أمس: «لدي رسالة واضحة جداً للرئيس الأسد، وهي أن الوقت قد حان ليرحل، وأن نظامه بحاجة الى تغيير». وتابع كاميرون قائلاً: «إذا لم يحدث انتقال فإن من الواضح تماماً أن حرباً أهلية ستندلع». واشار الى أن هذا «النظام قد ارتكب أعمالاً مروعة وما زال يرتكبها بحق شعبه»، معرباً عن اعتقاده بأن مثل هذا النظام لا يمكن أن يستمر. وفي السياق، ناشد كاميرون الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بتغيير موقفه من الأزمة السورية بقوله: «الرسالة للرئيس بوتين ولكل أعضاء مجلس الأمن الدولي، حان الوقت ليقر مجلس الأمن قراراً واضحاً وصارماً، بموجب الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة». وجاءت دعوة كاميرون فيما جمدت بريطانيا أصولاً مصرفية قيمتها 100 مليون جنيه استرليني تعود لأسرة الرئيس السوري وكبار المسؤولين السوريين. وقالت هيئة الاذاعة البريطانية «بي بي سي» أمس انه تم تجميد تلك الاصول بعد التعرف على أصحابها، وذلك بموجب قرار الاتحاد الاوروبي القاضي بفرض عقوبات على كبار القادة السوريين بسبب قمع التظاهرات. يذكر ان وحدة تجميد الأصول في الحكومة البريطانية وضعت لائحة بأسماء 129 فرداً و 49 منظمة من سورية خاضعين لعقوبات الاتحاد الأوروبي. وقد ادرج الاتحاد الاوروبي أسماء الرئيس الأسد وزوجته على القائمة السوداء هذه مطلع العام الحالي. وأفادت «بي بي سي» نقلاً عن إيان ويليس من شركة المعلومات التجارية «ألاكو» قوله إن الأموال التي جمدتها بريطانيا «ليست سوى جزء بسيط من الثروة التي جمعتها عائلة الأسد وشركاؤها المقربون خلال 41 عاماً في السلطة».