أخمدت فرق الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة صباح أمس، حريقاً شب في أحد المباني بجامعة أم القرى بحي العزيزية، وقضى على الأدوات المكتبية والأثاث الذي كان بداخله، من دون وقوع إصابات، وشرع قسم التحقيق بالدفاع المدني بالتحقيق في مسببات الحادثة، بمشاركة الأدلة الجنائية وخبير الحرائق. وأوضح المتحدث الأمني بإدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العقيد سعيد سرحان، أن عمليات الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة تلقت بلاغاً في تمام الساعة 11:48 من صباح أمس، يفيد بنشوب حريق بجامعة أم القرى، وتعاملت غرفة العمليات مع البلاغ، إذ تم تحريك فرق إطفاء وإنقاذ من مواقع مختلفة بالعاصمة المقدسة تدعمها آليات مساندة، إضافة إلى مركبتي السنوركل والسلالم مع تمرير البلاغ للجهات ذات العلاقة مع وجود الدوريات الأمنية والهلال الأحمر والكهرباء والمرور منذ ساعة البلاغ. وأشار العقيد سرحان إلى أنه مع وصول فرق الدفاع المدني إلى موقع الحادثة، كانت كميات من سحب الدخان تغطي أرجاء المنطقة المحيطة بالحريق، الذي شب بأحد المباني القديمة والمعزولة بمقر الجامعة في مساحة تزيد على 1000 متر مربع، يحتوي على أدوات مكتبية وأثاثات قديمة أسهمت بدورها في انتشار الحريق داخل المبنى وإحداث سحابة من الدخان. ولفت إلى أن «ضابط الميدان عمد إلى توجيه الفرق من طريق غرفة العمليات لتتمركز في ثلاثة محاور هي الشرقية والجنوبية والشمالية للمنطقة المحترقة، لتبدأ أعمال الإطفاء من طريق الفروع الأرضية المزدوجة مدعومة بالمدافع، من خلال الصهاريج المتطورة ومركبتي السنوركل والسلالم التي باشرت أعمال الإطفاء من ارتفاعات مختلفة، بهدف التقليل من انتشار الحريق بعمق المنطقة المحترقة ومساندة الفرق الأرضية في التوغل داخل المبنى، وتمت محاصرة الحريق والحد من انتشاره في المنطقة المحترقة حتى تم إخماده نهائياً». وبيّن أنه لم تنتج من الحادثة أية إصابات أو خسائر في الأرواح وما زالت أعمال التحقيق من الدفاع المدني جارية بمشاركة الأدلة الجنائية وخبير الحرائق لمعرفة أسباب نشوب الحريق. بدوره، أوضح المتحدث الرسمي باسم الجامعة الدكتور أسامة المدني، أنه في تمام الساعة 11 و45 دقيقة، شب حريق بمقر الجامعة في حي العزيزية، وهرعت فرق الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة لمحاصرة الحريق وإخماده، إلا أن المحتويات المكتبية والأثاثات القديمة التي يضمها المبنى أسهمت بدورها في انتشار عملية الحريق داخل المبنى، وإحداث سحابة هائلة في الجو، إذ تمت السيطرة الكاملة من رجال الدفاع المدني وتطويق الموقع حتى لا يتوسع الحريق وآثاره للمباني المجاورة وإخماده بعد حوالى ساعة ونصف الساعة من نشوبه. وأكد الدكتور المدني أن الحريق لم ينتج منه أي أضرار بشرية أو حتى حالات اختناق بسبب الدخان الكثيف الذي نجم عن الحريق، فيما اقتصرت فقط على التلفيات للأثاث المكتبي القديم داخل المبنى، مضيفاً أن التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة ملابسات الحريق والذي ظهر للوهلة الأولى أنه ناجم عن تماس كهربائي. وأضاف: «إن المبنى الذي تعرض للحريق هو عبارة عن أحد المباني القديمة بمقر الجامعة بالعزيزية وسبق للجامعة طرحه في منافسة عامة لإزالته والإعلان عنه بهذا الخصوص». وأفاد بأن مدير الجامعة الدكتور بكري عساس تابع أولاً بأول مجريات الحريق ووجه باتخاذ التدابير اللازمة كافة للسيطرة عليه وإخماده ومعالجة أضراره بأقصى سرعة، كما أشرف ميدانياً ومن موقع الحريق مدير الجامعة بالإنابة الدكتور ثامر الحربي ووكيل الجامعة للفروع الدكتور محمد الحازمي ومساعد وكيل الجامعة للفروع والخدمات الدكتور هتان فلمبان وعدد من المسؤولين بالجامعة على جميع الإجراءات التي تمت لإطفاء الحريق والسيطرة عليه في شكل تام.