واصل الزعيم الجديد في كوريا الشمالية كيم جونغ أون تعزيز سيطرته على السلطة، بعد منحه لقب «ماريشال» الذي كان جده ووالده الوحيدان اللذان حملاه قبله. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية بأن قراراً اتخذه قياديون بارزون في النظام ومن حزب العمال الشيوعي الحاكم، ب «منح لقب ماريشال الجمهورية الشعبية الديموقراطية الكورية الى كيم جونغ أون، القائد الأعلى للجيش الشعبي الكوري». وأشارت الى أن «الخبر انتشر بسرعة وأثار فرحة عامرة وفخراً كبيراً للأمة بأسرها». ولقب ماريشال ناله فقط كيم إيل سونغ، مؤسس الدولة الستالينية والتي حكمها حتى وفاته العام 1994، وكيم جونغ إيل الذي تولى الحكم بين 1994 و2011، وأعدّ نجله الثالث كيم جونغ أون لتسلّم السلطة بعد وفاته في كانون الأول (ديسمبر) الماضي. ويأتي ذلك بعد إعلان بيونغيانغ إقصاء الجنرال ري يونغ هو من كل مناصبه، بينها قيادة الجيش، «بداعي المرض»، وترقية هيون يونغ تشول الى رتبة نائب ماريشال، ما أثار تكهنات بخلافته ري. وكان كيم الثالث أقال قادة عسكريين بارزين من جيل والده، بينهم الوزير السابق للقوات المسلحة كيم يونغ تشون ورئيس الاستخبارات او دونغ تشوك. واعتبر تشونغ سونغ تشانغ من معهد «سيجونغ» في سيول أن كيم جونغ أون يحتاج لقباً جديداً ليبدو في وضوح أنه القائد الفعلي للقوات المسلحة في البلاد، والتي تعدّ 1.2 مليون. وأضاف ان لقب ماريشال هو «الوحيد الذي لم يكن يحمله كيم، إذ يشغل كلّ المناصب العليا تقريباً في الجيش والحزب». ورأى كيم يونغ هيون من جامعة «دونغوك» في سيول أن «كيم، باكتسابه ألقاب والده وجدّه، يطرح نفسه بوصفه الخليفة الشرعي ويعزز سلطته على رأس الدولة»، فيما قال تشانغ يونغ سوك من «معهد السلام والوحدة» : «بفضل هذه التعديلات، يسعى (كيم) الى تسريع تغيير جيل المسؤولين داخل الجيش».