سيول – أ ب، رويترز، أ ف ب – بدأ كيم جونغ اون النجل الأصغر للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل، مسيرة طويلة ستقوده الى قيادة الدولة الستالينية، بوصفه ممثل الجيل الثالث من العائلة، وذلك بعد ترقيته الى جنرال بأربعة نجوم، قبل ساعات من افتتاح اول مؤتمر للحزب الشيوعي الحاكم في بيونغيانغ منذ 3 عقود. وأفادت وسائل الاعلام الرسمية الكورية الشمالية بأن ثمة «أحداثاً حاسمة» يشهدها مؤتمر الحزب الشيوعي، مشيرة الى إعادة انتخاب كيم جونغ ايل أميناً عاماً للحزب، وهذا ما اعتبرته وكالة الانباء الرسمية الكورية الشمالية «تعبيراً عن الدعم والثقة المطلقتين لكلّ أعضاء الحزب والشعب، كيم جونغ ايل» في المؤتمر «التاريخي». ولم تذكر وسائل الاعلام ما دار في المؤتمر، واكتفت بنقل صور لحشود من المندوبين يرتدون بزات رسمية او عسكرية، وهم يصلون الى مقر المؤتمر. وأظهرت صور بثتها وكالة «أسوشييتد برس» باصات تقلّ مندوبين يغادرون بيونغيانغ، ما قد يشكّل مؤشراً الى احتمال انتهاء المؤتمر. لكن الحدث سبق عقد المؤتمر، بإعلان وسائل الاعلام الكورية الشمالية ترقية كيم جونغ اون الى رتبة جنرال بأربعة نجوم. وكانت تلك المرة الاولى التي تذكر فيها وسائل الاعلام الرسمية اسم كيم جونغ اون، لكنها لم تُشرْ الى انه نجل «الزعيم المحبوب». ومُنح كيم جونغ اون رتبته الجديدة، مع خمسة أشخاص آخرين من بينهم كيم كيونغ هوي شقيقة الزعيم الكوري الشمالي وشو ريونغ - اهي المساعد المقرب من عائلة كيم. وفي مؤشر الى مكانتها، أوردت وكالة الانباء الكورية الشمالية اسم شقيقة كيم جونغ ايل، قبل اسم نجله كيم جوغ أون. ويرى محللون ان كين كيونغ هوي (64 سنة) وزوجها جانغ سونغ-ثايك نائب رئيس «لجنة الدفاع الوطني»، والذي يُعتقد بأنه ثاني أقوى رجل في البلاد، قد يشرفان على انتقال السلطة الى كيم جونغ اون (27 سنة) الذي لا يملك خبرة سياسية. واعتبر بيتر بيك الباحث في «مجلس العلاقات الخارجية - هيتاشي» في جامعة كيو في طوكيو، ان ترقية كيم جونغ اون «ابرز نبأ من كوريا الشمالية منذ وفاة كيم ايل سونغ» مؤسس الدولة الستالينية، عام 1994. أما كيم يونغ هيون الباحث في جامعة دونغوك في سيول فرأى ان «ترقية كيم جونغ أون تشكّل نقطة انطلاق للخلافة الرسمية في السلطة». واعتبر الحزب الحاكم في كوريا الجنوبية توريث السلطة في بيونغيانغ، أمراً «عفا عنه الزمن»، فيما رأى كورت كامبل مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون شرق آسيا، ان «الوقت لا يزال مبكراً جداً لمعرفة ما يجري على مستوى قيادة (كوريا الشمالية)، او ما يجب القيام به في المستقبل».