قال مسؤولون ان مفجرا انتحاريا قتل ، السبت 14 يوليو 2012 ، سياسيا بارزا من معارضي حركة طالبان بالاضافة الى 22 آخرين من ضيوف حفل زفاف بإقليم سمنكان في شمال افغانستان. وقالت الشرطة ان الانتحاري فجر نفسه بينما كان يعانق النائب أحمد خان سمنكاني الذي كان يحتفل بزفاف ابنته. وقتل في الهجوم رئيس المخابرات بالاقليم وقائد كبير بالشرطة.
وكان سمنكاني مقربا من زعيم الميليشيا الاوزبكي عبد الرشيد دستم وقاد الاف الرجال في المنطقة. والاوزبك شريك في ائتلاف غير مستقر من الاقليات القبلية التي تقاتل طالبان في منطقتها.
وقال محللون ان الهجوم من بين أدمى الهجمات في الشهور الاخيرة الامر الذي يثير مخاوف زيادة انعدام الامن في الاقليم الهادئ نسبيا.
وقال بيان للرئيس حامد كرزاي يدين الهجوم ان ما لا يقل عن 23 شخصا قتلوا واصيب 60 آخرون.
وقال كرزاي "اعداء افغانستان يستهدفون مرة اخرى شخصيات المجاهدين الذين يسعون من اجل الوحدة الوطنية."
وقال قائد شرطة الاقليم لال محمد احمد ضي ان الجرحى في حالة حرجة وان عدد القتلى قد يرتفع.
وقال قائد الشرطة خليل اندارابي ان سمنكاني كان ابلغ الحراس في الحفل الا يضايقوا الضيوف بالتفتيش الامني.
ونفت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم. وكثيرا ما تنأى الحركة بنفسها عن الهجمات التي توقع عددا كبيرا من القتلى المدنيين.
وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد "ليس لنا يد في هذه المسألة... أحمد خان كان قائدا سابقا للمجاهدين وسمعته سيئة ويمكن أن يكون لكثيرين مشاكل معه."
وسمنكاني وهو شخصية سياسية قوية في الإقليم كان ايضا قائدا سابقا للمجاهدين الذين حاربوا ضد السوفيت في الثمانينات وضد طالبان خلال حكمها في الفترة من 1996 حتى 2001 .
وقال المحلل السياسي وحيد مجاهدة المقيم في كابول ان سمنكاني ربما يكون له اعداء آخرين غير طالبان.
واضاف "كثيرا ما جرى استهداف زعماء الميليشيات السابقين في الماضي. احمد خان سمنكاني كان رجلا قويا فيما يتعلق بالامن في اقليم سمنكان. مقتله سيؤثر بالتأكيد على الأمن في هذه المنطقة."
ووصف شهود المشاهد بالمذبحة.
وقال احمد جويد وأحد ضيوف الحفل "شاهدت اشلاء والدماء غطت قاعة الاستقبال. كثير ممن اصيبوا كانوا يبكون التماسا للمساعدة."
وقال شاهد آخر يدعى بارات خان "لقد استغرق الامر 15 دقيقة كي ينقشع الدخان ثم شاهدت جثثا وبركا من الدماء."
وتشهد افغانستان بعضا من اسوأ اعمال العنف منذ اطاحة قوات افغانية تقودها الولاياتالمتحدة بطالبان قبل اكثر من عشرة اعوام.
وفي حادث منفصل اليوم قال متحدث باسم حاكم اقليم قندهار ان مسؤولا بالشرطة قتل بالرصاص في مدينة قندهار بالجنوب.
وقتلت السياسية البارزة حنيفة صافي في انفجار سيارة ملغومة يوم الجمعة. ولم يعلن احد مسؤوليته عن الهجوم.