تمحورت المواقف السياسية اللبنانية امس حول موضوع الحوار والحكومة وداتا الاتصالات، اضافة إلى قضية النازحين السوريين. وشدد وزير الزراعة حسين الحاج حسن (حزب الله) على ضرورة «الحفاظ على السلم الأهلي من خلال الحفاظ على الجيش والدفاع عنه وعن الأجهزة الأمنية الرسمية التي تتولى الأمن في الداخل وتدافع عن البلد في وجه التهديدات». ولفت إلى أن «المقاومة لن تنجر إلى أي رد فعل أو خطاب، بل ستبقى حريصة على خطاب وحدوي على كل المستويات، ونحن جاهزون كما قلنا على طاولة الحوار لمناقشة الاستراتيجية الدفاعية عن لبنان». وشدد على أن «الحكومة باقية ومستمرة برغبة مكوناتها والغالبية في المجلس النيابي». وشدد وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور على «ضرورة إعطاء داتا الاتصالات إلى الأجهزة الأمنية كافة من دون استثناء ودون أي تحفظ أو اعتبارات أو ذرائع بلجان قانونية أو قضائية على الإطلاق»، وقال: «نحن في جبهة النضال الوطني لسنا على استعداد لتحمل قطرة دم واحدة، في أي اغتيال حصل أو يمكن أن يحصل، وإذا كان هناك شركاء لنا في الحكومة لديهم مواقف أخرى، فهي تعني هذه الأطراف وحدها». ونصح «أصحاب المواقف السياسية النافرة والعبارات العالية النبرة والنابية التي تطلق بحق هذا المسؤول أو ذاك، بالكف عن ذلك لأن الوطن لم يعد يحتمل هذه المواقف والانقسامات». واعلن عن ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أعطى توجيهاته إلى الهيئة العليا للإغاثة لمعالجة حالات طارئة يمكن أن تصل إلى لبنان من النازحين السوريين. وانه سيعقد اجتماعاً الأربعاء المقبل مع المفوضية العليا للنازحين لوضع آلية تضمن عدم حصول استغلال». ودعا النائب طلال ارسلان الشعب اللبناني إلى «أن يقول كلمته حول الجيش وإجراء استفتاء حول دوره»، معتبراً أن «استفتاء من هذا النوع استثنائي من شأنه أن يشكل صدمة إيجابية ويضع السياسيين أمام مسؤولياتهم». ورأى أن «المطلوب أن يقتدي أهل السياسة بحسن سلوك الجيش على أن تبقى الشؤون العسكرية للجيش والشؤون السياسية للسياسيين». ورأى عضو كتلة «المستقبل» النيابية جان أوغاسبيان أن «الحكومة فشلت في محاولة إرساء مناخ من التفاهم والاستقرار والتهدئة والابتعاد عن التعبئة المذهبية». وإذ اعتبر أن «حزب الله يحكم البلاد»، رأى أن «الفريق الذي يرفض تسليم الداتا يساهم في تغطية الجريمة، وحجبها لمصلحة الإرهاب». ضاهر: حكومة تغطي القتلة ودعا النائب خالد الضاهر «حزب الله» إلى «وضع سلاحه جانباً في يد الدولة والجلوس على الطاولة لندرس كيفية بناء هذه الدولة، فنحن اليوم في سفينة واحدة وعلى الجميع أن يتعاونوا لبناء هذه الدولة». وأكد في حديث إلى إذاعة «صوت لبنان»، أن «القرارات التي تصدر عن مجلس الوزراء يصح فيها القول «لا قول لها ولا عملاً»، وإن قطاعات الدولة ترفع الصوت أمام هذه الحكومة الفاشلة، فهي حكومة التغطية على قتلة الرئيس رفيق الحريري وكل الشخصيات في لبنان وخصوصاً أنها تمنع إعطاء كل الوسائل التي تساعد على كشف الجرائم». وأعلن انه «مع سعد الحريري حتى الموت وأن الحريري سيعود قريباً إلى لبنان».