لا تزال القرى على الحدود اللبنانية مع سورية ولا سيما في وادي خالد تهتز كل ليلة على أصوات القذائف تتساقط في مناطق تلكلخ وقلعة الحصن والزاره، فيما يواصل الجيش اللبناني تمركزه في مناطق انتشاره وسط ترحيب سياسي وشعبي. واعلنت مفوضية اللاجئين في الاممالمتحدة ان عدد النازحين السوريين في لبنان وصل الى 30 الف نازح وان 800 منهم وصلوا هذا الاسبوع الى الشمال والبقاع. وأكد وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي أن «انتشار الجيش في الشمال جاء تلبية لمطالب الناس وتنفيذاً لما اتفق عليه على طاولة الحوار بإجماع كل اللبنانيين». ولفت خلال لقاء ضمه ونواب تكتل بعلبك - الهرمل في مركز قيادة «حزب الله» في بعلبك إلى أن «وثيقة بعبدا أقرت أن لبنان ليس ممراً وليس ساحة تستخدم ضد سورية، ومن غير المقبول أن يكون هناك أي انتهاك أو أي خرق للأرض اللبنانية، والمولج بتطبيق القرار على الأرض القوى الأمنية وعلى رأسها الجيش». وأمل ب «أن يقوم بهذه المهمة بنجاح وأن يكون الاحتضان من قبل الجميع». ورأى النائب العكاري خالد الضاهر في حديث إلى إذاعة «صوت لبنان» أن «انتشار الجيش سيرد على كل الاعتداءات التي ستحصل من خارج الحدود»، محذراً من «استغلال هذا الانتشار للإساءة إلى النازحين السوريين أو المواطنين اللبنانيين»، وأشار إلى أن «أي نازح يحمل السلاح في لبنان هو معاد للشعب السوري والثورة السورية ومعاد للبنان»، نافياً «الإيحاءات التي تقول إن الاعتداءات من الجيش السوري هي ضد الجيش السوري الحر في لبنان، والجميع يعلم أن الجيش السوري زرع الألغام على الحدود ولا يمكن لأحد غيرهم أن يعبرها». وشكر لرئيس الجمهورية ميشال سليمان «إبلاغه مجلس الوزراء أن لا صحة للأنباء عن وجود معسكرات لمسلحين سوريين في عكار».ورأى أن «كلام النائب سليمان فرنجية عن وجود مراكز تدريب للجيش السوري الحر يغطي القصف السوري على لبنان»، وقال: «إن مواطني وادي خالد يرفضون أي وجود مسلح، والمواطن اللبناني لا يسمح بالإساءة عبر إطلاق النار من الأراضي اللبنانية وأي مسلح يفعل يجب توقيفه». ووصف عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية علي فياض، قرار مجلس الوزراء بنشر الجيش على الحدود الشمالية ب»الإيجابي والجريء». إدانة مجزرة التريمسة ودان رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في بيان «بشدّة المجزرة البشعة التي أسفرت عن مقتل المئات من المدنيين العزل في التريمسة»، وطالب بتدخّل مجلس الأمن للتوصل إلى حلّ يحرّر سورية من القتل، ومحاكمة القتلة».