سيطر تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) على قرية اخرى في شمال سورية قرب حدود تركيا، مقترباً من معقل «الجبهة الاسلامية» في ريف حلب، في وقت ناشد وجهاء بلدتين في شمال شرقي البلاد زعيم «داعش» ابو بكر البغدادي «العفو» عن أبناء عشيرة الشعيطات التي انتفضت ضد التنظيم. وسيطر مقاتلو «الجيش الحر» على نقطة اخرى للنظام في وسط البلاد. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ان تنظيم «داعش» سيطر امس على قرية مالد قرب بلدة مارع في الريف الشمالي في حلب عقب «اشتباكات مع الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة»، في وقت قصف الطيران الحربي بعد منتصف ليل الجمعة - السبت مناطق قرب قرية مسقان في الريف الشمالي و «استهدف القصف رتلاً للكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية كان متهجاً الى بلدة مارع للقتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية ومعلومات عن شهداء وجرحى في صفوف المقاتلين». كما استهدف «داعش» بقذائف مناطق في بلدة مارع المعقل الرئيس ل «الجبهة الإسلامية» في خضم اشتباكات بين «الدولة الإسلامية» من طرف وبين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية في المحيط الشرقي من بلدة صوران أعزاز وفي محيط قرى الصالحية وحور النهر القريبتين من بلدة مارع في ريف حلب الشمالي الشرقي. ونفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في بلدتي اخترين ودابق في الريف الشمالي الشرقي لحلب وغارة أخرى على مناطق في مدينة أعزاز في الريف الشمالي التي يسعى تنظيم «الدولة الإسلامية» للسيطرة عليها بعدما انسحب منها في آذار (مارس) الماضي. وكان تنظيم «داعش» اعدم 8 مقاتلين من «لواء جبهة الاكراد» كان أسرهم خلال سيطرته على بلدة أخترين قبل ثلاثة ايام فيما «لا يزال مصير عشرات الأسرى من مقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة ولواء جبهة الأكراد مجهولاً حتى الآن»، وفق «المرصد» الذي اشار الى ان التنظيم اعدم في اخترين تسعة مقاتلين ذبحاً، وقام بفصل رؤوسهم عن أجسادهم. الى ذلك، منع مقاتلو «داعش» تجار اللحوم في مدينة الباب في ريف حلب، التي يسيطر عليها، من استيراد لحوم الدجاج من تركيا بحجة «عدم ذبحها على الطريقة الإسلامية الشرعية»، حيث قام التنظيم بمصادرة سيارات تحمل هذا النوع من اللحوم واقتاد هذه السيارات إلى جهة مجهولة. في شمال شرقي البلاد، شن الطيران الحربي ثلاث غارات على منطقة في الحي الثاني في الطبقة ومنطقة المرآب في الحي الاول ومناطق أخرى في المدينة التي يسيطر عليها «داعش». كما قصفت قوات النظام أماكن في منطقة مفرق مدينة الطبقة الواقعة على اوتستراد الرقة - حلب الدولي، في وقت استهدف تنظيم «الدولة الإسلامية» بقذائف مطار الطبقة العسكري آخر معاقل قوات النظام في محافظة الرقة بعد سيطرته على «الفرقة 17» و «اللواء 93». في دير الزور المجاورة، وصلت إلى «المرصد» نسخة من شريط مصور ظهر فيه 40 من وجهاء بلدتي الكشكية وأبو حمام اللتين يقطنهما مواطنون من أبناء عشيرة الشعيطات في ريف دير الزور الشرقي، يوجهون رسالة ومناشدة إلى زعيم «داعش» أبي بكر البغدادي، جاء فيها: «نحن أبناء الكشكية وأبو حمام نشهد أن لا إله إلا الله ونشهد أن محمداً عبده ورسوله وأن الدولة الاسلامية حق، وما تدعو إليه حق من تحكيم شرع الله في أرضه، وأن من يحاربها فهو يحارب الله تعالى ورسوله ونعلمكم (...) إننا نبرأ إلى الله تعالى من تلك الزمرة الفاسدة التي حاربت دين الله تعالى وغدرت بجنود الدولة الإسلامية، أولئك السفهاء الذين تبين أنهم أذناب النظام النصيري (في اشارة الى النظام السوري) ومن والاهم، ومن الذين انحرفوا عن المنهج الصحيح، واتبعوا خطوات الشيطان، الذي يريد التفريق والتحريش بين المؤمنين». وناشدوا البغدادي «العفو عن الأبرياء الذين لم يرضوا ولم يشاركوا في قتال الدولة الإسلامية (...) اننا نبرأ من أولئك الرعاع الذين يثيرون الفتن في كل مجالسهم وبخاصة على شبكات الإنترنت والتواصل الاجتماعي، اللهم أقم دولة الإسلام وارفع راية الحق وانصرنا على القوم الكافرين». وكان «داعش» امهل أهالي بلدة الشعفة التي يسيطر عليها التنظيم في الريف الشرقي لدير الزور 12 ساعة لتسليم رجال وشبان من أبناء عشيرة الشعيطات في بلدة الشعفة بعد نزوحهم من بلدات أبو حمام والكشكية وغرانيج في الريف الشرقي التي سيطرت عليها «الدولة». الى ذلك، قال «المرصد»: «لا تزال عائلات موظفي حقل العمر النفطي الذي يسيطر عليه تنظيم الدولة الإسلامية، مستمرة في إخلاء المدينة العمالية التابعة لحقل العمر النفطي ومغادرة المنطقة، تنفيذاً للإنذار الذي وجههه لهم تنظيم الدولة الإسلامية، بإخلاء المدينة السكنية العمالية في الحقل الواقع بريف دير الزور الشرقي، والذي سيطر عليه تنظيم الدولة الإسلامية. ويأتي هذا الإنذار من تنظيم الدولة، من أجل إسكان عائلات مقاتليه المهاجرين». في وسط البلاد، قصف الطيران الحربي مناطق في بلدة خطاب في الريف الشمالي الغربي في حماة ومناطق أخرى في ناحية عقيربات في ريف حماة الشرقي، في وقت «ارتفع إلى 5 عدد مقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة، الذين استشهدوا نتيجة قصف واشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في ريف حماة بينهم قائد كتيبة مقاتلة»، وفق «المرصد»، وأضاف ان الطيران «شن 10 غارات على مناطق في قرية أرزة التي يسيطر عليها مقاتلو جبهة النصرة وجند الأقصى والكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة وسط اشتباكات بين الأخير وقوات النظام في محيط حاجز المداجن انتهى بسيطرة المقاتلين على الحاجز». وتابع: «انسحب مقاتلو النصرة وجند الأقصى والكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من قرية الشيحة وتلتها نتيجة القصف العنيف من قوات النظام على المنطقتين، إلا أن المقاتلين استعادوا سيطرتهم على التل، وتمركزوا فيه، وتمكنوا من تدمير دبابة، ما أدى الى مقتل خمسة عناصر من طاقمها». وقالت «سمارت» ان قوات النظام «تكبدت خسائر مادية وبشرية خلال معارك عنيفة في ريف حماة، حيث استهدف الجيش الحر بصاروخ غراد تجمعاً لميليشيا الشبيحة في بلدة معرشحور في الريف الشرقي، ما أوقع عدداً من القتلى. كذلك قتل عدد من عناصر قوات النظام إثر استهداف الجيش الحر دبابةً في بلدة الشيحة بصاروخ تاو. وفجّر مقاتلو «الحر» بعبوة ناسفة، سيارة لقوات النظام قرب بلدة شرعايا، ما أسفر عن مقتل العناصر الموجودين فيها».