يبدو أنّ لويس أراغون لم يكن مخطئاً حين وصف رواية «جميلة» للكاتب الروسى جنكيز إيتماتوف بأنها «أجمل قصة حب في العالم». فهي، على رغم مرور كلّ تلك السنوات، ما زالت تحظى باهتمام القرّاء الذين ينشدون من خلالها قصة حب قد بات عالمنا المعاصر يفتقدها شيئاً فشيئاً. وما زالت الرواية المترجمة إلى كل لغات العالم تقريباً تصدر في ترجمات جديدة ومنقحة، ومنها الترجمة العربية التي أصدرتها أخيراً دار الساقي. ترسم رواية إيتماتوف صورة عن الحبّ في زمن الحرب من خلال علاقة قوية تجمع بين جميلة ودانيار في قريةٍ نائية في سهوب كازاخستان. في غياب زوجها الذي يحارب بعيداً على الجبهة، تقضي جميلة حياة عادية في قريتها الصغيرة في القوقاز. نعمل على نقل أكياس الحنطة من البَيْدَر إلى محطّة القطار بمعيّة سعيد، شقيق زوجها الأصغر، ودانيار، الوافد الجديد إلى القرية، بعدما أُصيب فى أرض المعركة. تعرض رواية «جميلة» (ترجمة هفال يوسف، دار الساقي) حقيقة الحب وجوهر السعادة الذي لا يختلف في أزمنة السلم أو الحرب. والمعروف أن جنكيز إيتماتوف هو كاتب روسي، ومن أشهر أعماله: «النطع»، «يطول اليوم أكثر من قرن» و «وداعاً يا غوليسارى».