وورى جثمان الأديب القرغيزي تشينغير آيتماتوف الثرى امس في المجمع التذكاري التاريخي "اتا بيت" في ضواحي بشكيك. وحضر مراسم الدفن أعضاء القيادة القرغيزية والوفود الرسمية للدول الأجنبية وعدة آلاف من المواطنين القرغيزيين الذين حضروا لإلقاء حفنة من التراب على ضريح الأديب المحبوب من الشعب أجمع. ووارى جثمان أيتماتوف الثرى مع طلقات المدافع وعزف النشيد الوطني القرغيزي. وشارك في تشييع جثمان الأديب القرغيزي العظيم تشينغيز آيتماتوف أكثر من 3 آلاف شخصية علمية وثقافية وسياسية إلى جانب الوفود الرسمية من روسيا وتركيا وأذربيجان وكازاخستان وغيرها من الدول. ووصل إلى بشكيك لتشييع جثمان آيتماتوف إلى مثواه الأخير رئيس الاتحاد السوفيتي السابق ميخائيل غورباتشوف، وسكرتير الدولة الكازاخي، ومدير ديوان الرئاسة التركي، ونائب رئيس الحكومة الأذربيجانية، وفد حكومي من روسيا. وكان الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف ورئيس الحكومة فلاديمير بوتين من بين أول من قدم تعازيه بوفاة آيتماتوف. وتشير معطيات اليونسكو إلى أن آيتماتوف يعتبر من بين أكثر الأدباء المعاصرين في العالم قراءة. أبدع آيتماتوف العديد من الروايات والقصص ، ومنها "جميلة"، و"المعلم الأول"، و"وداعا يا غولساري"، و"النطع"، و"السفينة البيضاء"، و"الغرانيق المبكرة"، و"الكلب الأبلق الراكض على حافة البحر" و"يطول اليوم أكثر من قرن"، و"نمر الثلج". كما كتب الكثير من المقالات التي تناول فيها مواضيع الإنسان والمجتمع والبيئة. وترجمت مؤلفاته إلى أكثر من 170 لغة، وصدر منها أكثر من 60 مليون نسخة في أكثر من 100 دولة في العالم. وأغنى آيتماتوف بأدبه السينما والمسرح ولا يزال إلى يومنا هذا تعرض مسرحيات وأفلام من وحي مؤلفاته على منصات مسارح ودور السينما في موسكو واسطنبول وصوفيا واولان - باتور، ووارسو، وبوخارست، وبراغ، ولندن، وطوكيو، وسانت بطرسبورغ وغيرها من مدن العالم. وعمل آيتماتوف سفيرا لقرغيزيا في فرنسا وبلجيكا وهولندا في السنوات الأخيرة.