رعى وزير الإعلام اللبناني وليد داعوق «ملتقى بيروت الثالث للعلاقات العامة» تحت عنوان «استثمر في صوتك» الذي نظمته «تراكس للعلاقات العامة» وبمشاركة أحد أهم الرواد في صناعة العلاقات العامة اللورد البريطاني بيتر شادلينغتون الذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة Huntsworth plc العالمية المتخصصة في العلاقات العامة والتواصل في قطاع الرعاية الصحية، بالإضافة إلى نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجال العلاقات العامة والإعلام من لبنان وبلدان المنطقة. وتضمن الملتقى ورش عمل تناولت قضايا استراتيجية، وأتاحت فرص تبادل الخبرات والمعارف إضافة إلى التعارف. كما تطرقت إلى وسائل الإعلام الاجتماعية، وبرامج المسؤولية الاجتماعية للشركات، ووضع خطط عمل، وسبل تطوير القدرات في هذه المهنة. ولفت الوزير الداعوق إلى أن التحديات كثيرة، وتتمثل في قدرة اللبنانيين على تسويق بلدهم في الخارج وتلميع صورته والعمل بالوسائل المتاحة لتغيير الانطباع السائد لدى بعض الخارج بأن لبنان لا يمكن اعتباره، أقلّه في الوقت الراهن، مجالاً آمناً جداً للاستثمار. ودعا إلى «تبني إعلام مسؤول تواكبه علاقات عامة ناشطة وثقة متبادلة بين اللبنانيين وحوار عقلاني مستدام وهادف وتلميع صورة لبنان أمام محاولات التشويه والتمويه». وشدد شادلينغتون على أنه «يمكن كتابة أفضل البيانات الصحافية والتحدث إلى أهم الصحافيين وإجراء مقابلات وبناء الصورة والهوية على هذا الأساس، إنما صورة واحدة يمكنها أن تغير الجهود المبذولة»، لافتاً إلى أن «على صناع العلاقات العامة أن يستمعوا جيداً إلى مطالب عملائهم للتمكّن من تفضيل نوعية أفضل من العمل». وإذ أشار إلى أن العلاقات العامة «فن وليست مجرد علم، لذلك لا يمكن رسم حدود لها»، حض كل شركة على «ضرورة امتلاك خطة إدارة الأزمات عبر التفكير في أسوأ سيناريو يمكن أن يصادفها وفي السبل الملائمة لمقاربته». ولاحظ الرئيس التنفيذي لشبكة «تراكس» محمد العايد أن «ثلاثة تحديات تواجه قطاع العلاقات العامة، وهي ضرورة التركيز على تطوير الكفاءات والقدرات المحلية بالاستفادة من الخبرات الأجنبية وأفضل الممارسات العالمية بهدف تحويل الممارسين إلى مفكرين والمنفذين إلى مبدعين، الالتزام المستمر لاستقطاب الكفاءات المحلية، ودفع وتيرة العلاقات العامة إلى الأمام من خلال الشراكات الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص والمؤسسات التعليمية ومعاهد التدريب». وأوضحت مديرة مكتب «تراكس» في لبنان كاتيا ياسمين أن الملتقى تزامن «هذه السنة مع الذكرى السنوية الثالثة لتأسيس شركة تراكس لبنان». وهو «يرمي إلى تسليط الضوء على دور العلاقات العامة وأهميتها في بناء صورة الشركات وسمعتها وهويتها. كما يهدف إلى تسليط الضوء على أهمية العلاقات العامة في ثلاثة قطاعات حيوية في لبنان، وهي: المصارف والشركات، السياحة والضيافة، الموضة والتصميم».