برعاية وزير الإعلام اللبناني طارق متري، تنطلق في بيروت فعاليات «ملتقى بيروت للعلاقات العامة» تحت شعار «القيمة الاستراتيجية» في فندق «فينيسيا إنتركونتينينتال» في 28 الشهر الجاري. وينظم الملتقى شركة «تراكس» للعلاقات العامة، بدعم من معهد التدريب والدراسات الإعلامية في الجامعة اللبنانية - الأميركية في بيروت. وتأتي المبادرة كجزء من التزام شركة «تراكس» ببناء قطاع العلاقات العامة في المنطقة حيث ساهمت الشركة، التي تتمتع بحضور إقليمي قوي، في تطوير مجال العلاقات العامة عبر سلسلة من الندوات وورش العمل، وتوظيف الكفاءات المحلية وتدريبها وتطوير آليات واستراتيجيات العمل، وذلك بما يضمن تقديم أفضل الاستشارات الإعلامية وخدمات العلاقات العامة. وسيناقش الملتقى، الذي سيكون باللغتين العربية والانكليزية، عدداً من القضايا المهمة المرتبطة بدور العلاقات العامة في عالم الأعمال والشركات من الناحية الاستراتيجية، كما سيبرز الدور الحيوي والرائد الذي تلعبه العلاقات العامة في الوقت الراهن في كثير من شركات القطاعين الخاص والعام. كما يسعى الملتقى إلى تسليط الضوء على أهمية تبني القطاعات العامة والخاصة والمؤسسات غير الحكومية لإستراتيجيات العلاقات العامة الفعالة، بالإضافة إلى وضع معايير جوهرية تعتمدها مؤتمرات العلاقات العامة المقبلة والتي من شأنها رفد المنطقة بالأفكار والمنهجيات التي تحتاجها لتدريب الأجيال المقبلة وتأهيلها وتزويدها بالخبرات والمهارات الضرورية في مجال العلاقات العامة. وأثنى الوزير متري على المبادرة الرامية إلى تعزيز دور العلاقات العامة في العمل المؤسسي في شركات القطاعين العام والخاص، والارتقاء بدور الاتصال المؤسسي في مواجهة الأزمات والوقاية منها، خصوصاً في الظروف التي يعيشها العالم الآن والتي تتطلب تطوير أنظمة الشركات والمؤسسات والارتقاء بها إلى مستوى التحدي وتجاوز أي عوائق بنجاح واقتدار. واعتبر متري ان «موقع لبنان الجغرافي الذي يتوسط منطقة شرق المتوسط، ويشكل نقطة التقاء بين أوروبا وآسيا وأفريقيا، يمنحه ميزات ويفرض عليه تحديات، لذا تشكل العلاقات العامة وسيلة لتواصل أي منشأة لبنانية عامة كانت أو خاصة مع جمهورها الخارجي، وتوفير القنوات المناسبة للاتصال بهم وتقييم مكانتها لديهم وبناء سياستها على هذا الأساس». وأشار الرئيس التنفيذي لشركة «تراكس» محمد بن عايد العايد، إلى ان «اهتمام مديري الشركات والمؤسسات الكبرى بالمخاطر والتحديات التي تواجه شركاتهم وسمعتها ازداد أخيراً، وأصبحت الشركات الكبرى مطالبة باتباع منهجية تضع في الاعتبار مجموعة متزايدة من القضايا الاجتماعية والبيئية والاقتصادية، وحول هذا المحور ستدور نقاشاتنا خلال ملتقى بيروت». وأضاف: «باتت مؤسسات القطاع الخاص تدرك ما تفسح العلاقات العامة من مجالات في إيجاد آفاق لفرص جديدة وفي تحسين صورة هذه المؤسسات لدى الجمهور، وبناء علاقات أكثر متانة مع المجتمع ومع أصحاب المصالح من خلال مبادرات متعددة ومستمرة، وهذا ما نسعى إليه في ملتقى بيروت للعلاقات العامة». ويذكر أن «تراكس» تمتلك مكاتب للعلاقات العامة في 14 بلداً في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويعمل فيها أكثر من 235 متخصصاً في مكاتب تتوزع في كل من جدة والرياض ودبي ومسقط والدوحة والمنامة والكويت وبيروت وعمان ودمشق والقاهرة وطهران وتونس والجزائر والدار البيضاء.