تأمل البرازيل في احراز 15 ميدالية على الاقل في الالعاب الاولمبية في لندن 2012، لتحسين الرصيد الذي سجلته في العاب بكين 2008، مراهنة على تقديم رياضييها الشباب عروضاً، جيدة استعداداً للتألق في اولمبياد 2016 على ارضها في ريو دي جانيرو. وكانت حصيلة الرياضيين في بكين ثلاث ميداليات ذهبية واربع فضيات وثماني برونزيات، لكن اللجنة الاولمبية البرازيلية تأمل في مضاعفة هذا العدد في لندن. وكما حصل في الالعاب السابقة، فان فرص هذه الدولة الاميركية الجنوبية العملاقة تكمن في السباحة والشراع والجودو والكرة الطائرة، وايضاً في كرة القدم. وسيحاول السباح سيزار سييلو تكرار الانجاز الذي حققه في بكين، حين احرز ذهبية سباق 50م حرة، ويسعى ايضاً الى ذهبية سباق 100م (نال البرونزية في الصين). ويملك سييلو الرقم القياسي العالمي في سباقي 50م و100م حرة، وكان بطلاً للعالم عام 2009. وقال سييلو: «اذا سارت الامور جيداً، اعتقد أنه من الممكن ان افوز بميداليتين ذهبيتين، لكن الاهم هو الفوز مجدداً في سباق 50 متراً»، مضيفاً: «سنرى ماذا سيحصل في ال100م، لان المنافسة اقوى في هذا السباق». ويمكن للبرازيل ان تنتظر ميدالية اخرى في السباحة عبر برونو فراتوس، كما ان فيليبي فرانكا فاز بسباق 50م صدراً في بطولة العالم الاخيرة في شنغهاي العام الماضي. تبرز قوة البرازيل ايضاً في مسابقات الشراع التي احرزت فيها رقماً قياسياً وصل الى 16 ميدالية، بوجود الاسطورة روبرت شيدت الساعي الى لقب اولمبي ثالث بعد ذهبيتي اتلانتا 1996 واثينا 2004. وسيكون شيدت مع شريكه برونو برادا الابرز للفوز في لندن، خصوصاً ان هذا الثنائي نال فضية بكين، ثم احرز اللقب الثالث في بطولة العالم بفرنسا في ايار (مايو) الماضي. وفي الجودو، نجح رياضيو البرازيل وللمرة الاولى في التأهل الى جميع المسابقات في الاوزان السبعة المقررة في لندن لدى الرجال والسيدات. وترتفع فرص لياندرو غيليرو (28 عاماً) المصنف الاول في العالم في وزن 81 كلغ، ومايرا اغويار (20 عاماً) في وزن 78 كلغ لاحراز الذهب، فضلاً عن طموحات بميداليات اخرى، لساره مينيزيس (48 كلغ)، واريكا ميراندا (52 كلغ)، ورافايلا سيلفا (57 كلغ)، بعد التطور الذي طرأ على جودو السيدات في البرازيل، منذ ان اهدتها كيتلين كوادروس ميداليتها الاولى فيها وكانت برونزية في وزن 87 كلغ في بكين 2008. روسيسليا كامبوس، التي اختيرت العام الماضي افضل مدربة في البرازيل من اللجنة الاولمبية المحلية، علقت على هذا التطور في منافسات الجودو قائلة: «في السابق لم يكن احد يثق بقدراتنا، اما الان، ومع هذه اللحظات الرائعة التي نمر بها، فان رياضة الجودو النسائية هي فخر البلاد وفرحها». وتملك البرازيل ايضاً آمالاً كبيرة في منافسات العاب القوى. ففي سن ال35، تأمل مورن ماغي في تكرار الفوز الذي حققته في بكين في مسابقة الوثب الطويل، في حين تتطلع فابيانا مورر الفائزة بذهبية القفز بالزانة في بطولة العالم داخل صالة في الدوحة عام 2010، وذهبية بطولة العالم في الهواء الطلق في دايغو الكورية الجنوبية العام الماضي، الى احراز الذهب الاولمبي في لندن ايضاً. وقالت مورر: «ست او سبع رياضيات ستتنافسن للحصول على اللقب، وسأحتاج الى تسجيل رقم قريب من رقمي القياسي (4.85م) للفوز بميدالية»، وستكون الروسية يلينا ايسينباييفا حاملة الرقم العالمي وذهبية اولمبيادي اثينا 2004 وبكين 2008 ابرز منافساتها في هذه المسابقة. لدى الرجال، سيكون ماورو فينيسيوس دا سيلفا (25 عاما) الفائز بذهبية بطولة العالم داخل الصالات في مسابقة الوثب الطويل باسطنبول في اذار (مارس) الماضي مرشحاً لنيل احدى الميداليات، كما يعتبر ماريلسون غوميز دوس سانتوس بطل ماراتون نيويورك عامي 2006 و2008 من المنافسين الجديين في لندن. في الجمباز، تعول البرازيل على جادي باربوزا وارثور زانيتي ودييغو هيبوليتو لنيل الميداليات. وتشكل الكرة الطائرة والكرة الطائرة الشاطئية نقطة الثقل في المشاركة البرازيلية. منتخب البرازيل نال فضية الكرة الطائرة في بكين باشراف المدرب برنارندينيو، لكنه يتطلع الى الذهبية في العاب لندن التي قد تكون الاخيرة لنجوم امثال جيبا (35 عاماً) وموريلو (30 عاماً) اللذين كانا في عداد المنتخب الفائز بذهبية اثينا 2004. كما ان منتخب الطائرة للسيدات مرشح للفوز بقيادة المدرب زي روبرتو الذي اوضح انه يعد المنتخب لاولمبياد 2016. في كرة القدم، سيحاول منتخب البرازيل احراز اللقب الاولمبي للمرة الاولى في تاريخه بقيادة نيمار نجم سانتوس والمنتخب الاول ايضاً. ولم تحقق البرازيل النجاح في مسابقة كرة القدم ضمن الالعاب الاولمبية حتى الان، خلافاً للتألق في كأس العالم التي توجت بطلة لها خمس مرات (رقم قياسي). وفي منافسات كرة القدم للسيدات، تقود مارتا - المتوجة بجائزة افضل لاعبة في العالم خمس مرات - المنتخب سعياً الى اللقب، بعد ان اكتفت البرازيليات بالفضة في بكين.