يتيح المعرض الدائم لعمارة وتوسعة المسجد النبوي الشريف، الذي يقع في الجهة الجنوبية من المسجد النبوي، فرصة للمواطنين والمقيمين وزوار مسجد الرسول - صلى الله عليه وسلم -، ليتأملوا فيه تاريخ بناء المسجد النبوي، والمراحل التي مر بها عبر التاريخ من بناء المسجد النبوي في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، إلى عهد توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. ويروي المعرض الذي تُشرِف عليه وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي الشريف، حكاية توسعات وعمارة المسجد النبوي الشريف من خلال صور فوتوغرافية ومجسمات وأشرطة وثائقية باللغتين العربية والإنكليزية، ليتمكّن الزائر للمدينة المنورة من مشاهدة ومتابعة تطور الإنجازات العملاقة في المسجد النبوي الشريف من البداية حتى وقتنا الحاضر. ويحتوي المعرض على نسخ لبعض المخطوطات، وصور رسائل الدعوة الأولى، وتتضمن نص ما بعثه الرسول - صلى الله عليه وسلم -، للملوك في عهد النبوة، وكذلك أهم إصدارات الكتب عن المدينةالمنورة، إضافة إلى عرض مرئي يحكي معلومات مهمة عن البناء المعماري للمسجد النبوي، ومرافقه من مباني الخدمات وغرف التحكم ونفق الخدمات، ومحطتي الطاقة الكهربائية الاحتياطية والتكييف، وما تقدمه الوكالة من خدمات لزوار المسجد النبوي الشريف. ويعكس المعرض حقيقة راسخة ماثلة للعيان تترجم العناية بالحرمين الشريفين منذ عهد الملك عبدالعزيز، وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وبذل الغالي والنفيس لتحقيق هذه الغاية النبيلة.