في اختراق ملموس للديبلوماسية الأميركية أعلنت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون أن باكستان أعادت فتح طرق امدادات الحلف الأطلسي الى أفغانستان، بعد سبعة شهور على اغلاقها، جراء مقتل 24 جندياً باكستانياً وهو ما اعتذرت عنه الوزيرة الأميركية أمس. وجاء في بيان صادر عن كلينتون انها «تبلغت خلال اتصال هاتفي الثلثاء (أمس) مع نظيرتها الباكستانية هينا رباني خار قرار اعادة فتح الطرق البرية لإمدادات الحلف الاطلسي الى افغانستان». وأكد البيان أن الجانبين الباكستاني والأميركي «أقرا بالأخطاء التي أدت الى الخسائر في صفوف الجيش الباكستاني». وقالت كلينتون لنظيرتها الباكستانية «نحن نأسف للخسائر التي عانى منها الجيش الباكستاني وملتزمون العمل عن كثب مع باكستانوأفغانستان لتفادي حصول هذا الأمر مرة أخرى». وشدد البيان على أهمية العلاقة الباكستانية - الأميركية والجهود المشتركة في محاربة تنظيم «القاعدة» واحترام واشنطن لسيادة باكستان. ويأتي الاعلان بعد شهور من المفاوضات بين الديبلوماسيين والعسكريين من البلدين، وتأكيد كلينتون أن باكستان «لن تفرض غرامة نقل» على العبور وما هو «في المصلحة الأكبر للسلام والأمن في أفغانستان والمنطقة». ويعطي هذا الاعلان فرصة لتحسين العلاقة بين البلدين بعد فترة طويلة من التشنج، كما يمنح واشنطن مرونة استراتيجية أكبر في التعاطي مع روسيا التي شكلت ممراتها البديل الأساس للوصول الى أفغانستان بعد اغلاق الممرات الباكستانية نهاية العام الماضي. وسيزيد اعتماد الولاياتالمتحدة على هذه الممرات في التحضير للإنسحاب من أفغانستان العام 2014.