حذر مجلس الامن اللبناني الفرعي في الجنوب من ان مواصلة الاعتصام الذي ينفذه إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ احمد الأسير عند المسلك الشرقي لمدينة صيدا «من شأنه ان يهدد السلم الأهلي في لبنان ككل، اذ يخشى ان تتسرب عناصر مندسة وتقوم بأعمال جرمية توتر الأجواء وتساهم في انطلاقة الشرارة الامنية وتوسعها نحو الفتنة». وجاء هذا الموقف في ظل اصرار الأسير على البقاء في المكان نفسه لانه كما قال في تصريحات، لم يجد «مكاناً افضل من هذا المكان يؤثر على حزب المقاومة وحركة أمل رفضاً لسلاحهما»، ضارباً بعرض الحائط كل الوعود التي قدمها للمتصلين به من سياسيين وتجار صيدا وفاعلياتها بامكان تغيير موقع الاعتصام لتخفيف الضرر المادي والمعنوي عن المدينة. وبدا مكان الاعتصام امس، اكثر تمدداً على الطريق التي غطيت بخيم خضر تقي من الشمس وفرشت بالبسط، فيما نصبت خيم صغيرة وسط الطريق، ورفعت على اعمدة الكهرباء لافتات كبيرة تؤكد سلمية التحرك وتذكر بمطلب «رفض سلاح المقاومة». وتذرع الأسير بأن «اكثر من 450 تاجراً وصلوا اول من امس إلى مكان الاعتصام واكدوا أنهم ليسوا متضررين منه. معالجة عبر طريقتين وكان الاجتماع الامني خلص الى بيان وزع عن مكتب محافظ الجنوب، اعتبر ان «الاوتوستراد الشرقي منفذ حيوي ومهم جداً للوافدين من والى الجنوب، وتبين لغاية تاريخه، أن هذا الاعتصام مستمر، على رغم الاتصالات والمراجعات والبيانات التي صدرت بشأنه». وشدد المجتمعون على ان صيدا «مدينة العيش المشترك، والمعبر الاساس لقوافل القوات الدولية فضلاً عن تداخلها مع العامل الفلسطيني في مخيم عين الحلوة، ومن موقع مسؤوليتنا وتبصرنا بالامور نرى ان فتح الطريق وانهاء الاعتصام يتطلبان جهوداً حكومية كثيفة استثنائية ذات طابع سياسي». واقترح المجتمعون معالجة للوضع من «خلال طريقتين، الاولى متابعة وسيلة الحوار والاقناع وممارسة الضغط السياسي والشعبي والاقتصادي، والثانية تتمثل برفع الغطاء السياسي واتخاذ قرار حكومي يتضمن تكليف قوى الامن الداخلي فتح الطريق وإعادة الامور الى طبيعتها بمؤازرة الجيش اللبناني ان لزم الامر».