أجرت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية تعديلاً في جدول سير قطارات الركاب بين الرياضوالدمام سيبدأ تطبيقه اعتباراً من اليوم، بتعليق رحلتي القطار رقم «4 و9» إلى «أجل غير مسمى»، ولم تذكر «المؤسسة» سبباً لهذا الإيقاف الذي يأتي بعد أقل من 24 ساعة من تأكيدها باستئناف الحركة بشكل طبيعي، خاصة أن الرئيس العام للمؤسسة بالإنابة المهندس حمد العبد القادر، ذكر أول من أمس بعودة حركة القطارات، واستئناف الرحلات بعد الحادثة، التي وقعت يوم الأربعاء الماضي. وقال: «إن الرحلات استُأنفت بشكل طبيعي مساء الأربعاء، بعد أن قامت فرق الصيانة برفع العربات، وتحرير الخط، والاطمئنان على سلامته و جاهزيته لتسيير القطارات بشكل آمن»، مؤكداً أن المؤسسة «بدأت في تسيير قطارات الركاب بشكل طبيعي»، وأردف أن «حركة الحجز طبيعية، ولم تتأثر بالحادثة الأخيرة، ولم تتأثر حركة قطارات البضائع بهذه الحادثة، لأن مسار قطارات البضائع مُنفصل تماماً عن مسار قطار الركاب». وأوضح مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في المؤسسة العامة للخطوط الحديدية المكلف محمد بن ياسين بوحليقة، أن تعديلاً طفيفاً طرأ على الجدول يتضمن تعليق الرحلتين رقم (4)، التي تغادر الرياض عند الساعة 10:38 صباحاً والرحلة رقم (9) التي تغادر الدمام 8:17 مساءً وذلك اعتباراً من اليوم وحتى إشعار آخر. وأبان بوحليقة أن المؤسسة « تأسف لما قد يسببه هذا التعليق الموقت من إرباك لعملائها، فإنها ستقوم بإرسال رسائل نصية للعملاء الذين لديهم حجوزات على هذه الرحلات ليقوموا بتعديلها عن طريق مركز الحجز الهاتفي رقم 920008886 أو بمراجعة مكاتب الحجز في المحطات لاسترجاع قيمتها كاملة، مقدرة لهم تقبلهم وتفهمهم لذلك». يشار إلى أن الحادثة التي وقعت الأربعاء الماضي لقطار الركاب بسبب جنوح القطار عن السكة أسفرت عن 17 مصاباً، قالت المؤسسة أنهم جميعاً خرجوا من المستشفى بعد تلقي العلاج باستثناء ثلاثة أشخاص، بينهم سيدتان آسيويتان، منومتان في أحد مستشفيات الرياض، وحالتهم مُستقرة ومُطمئنة، من أصل 332 شخصاً كانوا على متن الرحلة المتجهة من الدمام إلى الرياض. وأوقفت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، رحلاتها بين الدماموالرياض، إلا أنها أبقتها بين الدمام والأحساء، مروراً ببقيق. فيما حددت «المؤسسة» أسبوعاً لإعلان نتائج التحقيق التي تجريها عن ملابسات الحادثة. ووقعت الحادثة في منطقة صحراوية، تبعد عن الرياض نحو 70 كيلومتراً، وشهدت المنطقة ذاتها قبل عامين حادثة جنوح مماثلة، أسفرت عن إصابة قائد القطار ومساعده، فيما لم يصب أحد من الركاب ال186 بأذى. ووقعت الحادثة الأخيرة، عند منطقة التخزين رقم «10»، بالقرب من خريص، على الكيلومتر «373». وتسببت الحادثة في انقلاب القاطرة وثلاث عربات، هي «الرحاب» و»الطليعة»، وعربة المستودع. فيما خرجت العربات الأخرى عن مسارها.