بعد مضي ثلاثة أسابيع على قرار إيقاف «كاشيرات» مكةالمكرمة اللواتي تم إيقافهن بسبب ضغوطات مورست ضدهن من جانب هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المنطقة ، روت فتاتان من المتضررات ل «الحياة» تفاصيل الحادثة التي لحقت ب «الكاشيرات» جراء ما وصفاها بالقرار التعسفي ضد عملهن القانوني. وأكدت سارة (كاشيرة موقوفة عن العمل) ل «الحياة» أنها وزميلاتها موقوفات عن العمل حتى هذه اللحظة دون مبرر، مضيفة أن الكاشيرات كافة تضررن من هذا القرار، خصوصاً أن بعضهن يعلن أسرهن، وعددهن نحو ست فتيات يعملن بفرع مركز تجاري بحي الرصيفة، في حين تم الإبقاء على حارسات الأمن اللواتي نجون من هذا الإيقاف بأعجوبة على حد تعبيرها. وقالت : «إن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مكةالمكرمة تسببت في قطع أرزاقنا وإيقافنا عن العمل، ولا نستطيع الآن العمل أو حتى الدخول في برنامج حافز لأن بياناتنا لدى وزارة العمل تشير إلى أننا موظفات ولم تصحح حتى الآن». وزادت : «نريد أن نسترد حقوقنا فقد مورست ضدنا جريمة تشهير تضررنا منها اجتماعياً وحتى على النطاق الضيق نطاق الأسرة ، وشوهت صورنا وتناول المشهرون الذين يطلقون على أنفسهم بالمحتسبين صورنا وأخباراً مغلوطة عنا وأخرجونا بصورة سيئة أخلاقياً أمام المجتمع». وكشفت أن أحد المحتسبين (تحتفظ «الحياة» باسمه) جاء إلى المركز التجاري صباحاً، وأوضح لها ولزميلاتها بأنه من مركز هيئة الأمر بالمعروف وعمد إلى تصويرهن ثم خرج، بعد أن أبلغهن أن رواتبهن مشبوهة ومحرمة. وقالت :«بعد أن صورنا بساعات قليلة، دهمنا عدد من منسوبي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومعهم خطاب، وطلبوا منا ترك العمل فوراً بحجة أننا نعمل في بيئة اختلاط محرمة». ولفتت إلى أن مدير المركز التجاري كان حين الحادثة خارج البلاد، إذ دعم رأي «الهيئة» بإيقافنا عن العمل، بغية عدم التصادم معهم، إضافة إلى خوفه من تهديدات «المحتسبين» بالتشهير بمحاله التجارية والإضرار باستثماراته. وزادت : «ماهو الذنب الذي على أساسه نفصل من عملنا، خصوصاً أننا نعمل بشكل مكشوف ووفق أنظمة الدولة، ونحن جميعاً رشحن للعمل من جانب مكتب العمل في المنطقة، ونحن الآن عاطلات وخسرنا دخلاًً شهرياً كان يقينا شر الحاجة وسؤال الناس». من جانبها أوضحت سعاد ( كاشيرة موقوفة عن العمل) ل «الحياة» أنهن تعرضن لتشويه السمعة دون مبرر في هذه الحادثة التي تسببت فيها «هيئة الأمر بالمعروف» من دون مسوغ نظامي أو شرعي.