فصل مركز تجاري في مكةالمكرمة أخيراً فتيات سعوديات يعملن «كاشيرات»، ولم يمض على توظيفهن شهر واحد. وكشف مسؤول التوظيف بفرع المركز في حي العزيزية بمكةالمكرمة فارس القرشي ل«الحياة» أن قرار التسريح جاء بعد ضغوط من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في حي العزيزية. (للمزيد) وقال: «جاءنا استدعاء من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحي العزيزية، وذهبت أنا والوكيل الشرعي لمراجعتهم، فسألونا عن سبب توظيف النساء بمهنة «كاشير»، وزعموا أن هذا العمل يؤدي إلى الاختلاط المحرم، وطلبوا منا التعاون بتسريح الفتيات من العمل. فطلبنا منهم خطاباً رسمياً بهذا الموضوع، لأننا وظفنا هؤلاء الفتيات بطريقة رسمية من طريق مكتب العمل، إلا أنهم رفضوا». وأضاف: «فصلنا «الكاشيرات» بعد أن تلقينا تهديدات من مركز الهيئة بأن يشنوا علينا حملة تشهير ضد محالنا، إذا لم نتعاون بطرد «الكاشيرات»، وسيعمدون للتشهير بنا في المنتديات ومواقع التواصل الاجتماعي، وهددونا بعمل دعوى لمقاطعة المراكز التجارية التابعة لنا بدعوى السماح بالاختلاط». وأوضح أنه رفض الخضوع لمطالب «الهيئة»، المتمثلة بالتوقيع والتعهد بعدم توظيف النساء في محالهم التجارية مرة أخرى، مؤكداً أن هذا الطلب «غير قانوني وغير شرعي، ويتنافى مع توجيهات دعم «السعودة» من جانب القطاع الخاص وخطة وزارة العمل في تأنيث الكثير من الوظائف». وذكر: «أن عدد الفتيات اللاتي يعملن «كاشيرات» في المركز ست موظفات، تم توظيفهن الشهر الماضي بعد دورات تدريبية مكثفة، خصوصاً أن بينهن يتيمة تعول أسرة كبيرة. وأضاف: «تلقينا الكثير من التهديدات خلال الأيام الماضية في فروعنا كافة، من جانب مجهولين، بسبب توظيفنا كاشيرات، بحسب تقارير موظفي السنترال في مراكزنا». ورفض مدير مركز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحي العزيزية في مكةالمكرمة عبدالله الزهراني التعليق على الحادثة. وحاولت «الحياة» استيضاح جوانب القضية من المتحدث الرسمي باسم «الهيئة» في مكةالمكرمة عبدالرحمن الجابري، إلا أنه امتنع أيضاً عن التعليق. ولم يستجب المتحدث الرسمي باسم هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية عبدالمحسن القفاري لاتصالات ورسائل الصحيفة المتكررة في هذا الشأن.