أكد الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ تقديم رئيس الحكومة نوري المالكي طلباً إلى مجلس الوزراء لإقالة محافظ نينوى أثيل النجيفي، فيما اتهم تجمع عربي في كركوك النائب السابق مشعان الجبوري بإثارة «الفتنة» بدعم من رئيس الوزراء. ويشهد مجلس نينوى (40 كلم شمال بغداد) انقسامات بين مؤيدي ومعارضي المحافظ أثيل النجيفي، بسبب التقارب الذي شهدته علاقاته مع إقليم كردستان، منذ عودة كتلة «نينوى المتآخية» التي تمثل الأكراد إلى جلسات المجلس بعد مقاطعة استمرت نحو ثلاث سنوات. ورفض مجلس المحافظة امس طلب المالكي اقالة المحافظ. وقال العضو الإيزيدي خديدا خلف عيدو ل»الحياة»، أن «كتلتي نينوى المتآخية والحدباء قدمتا طلباً وقعه 18 عضواً للتصويت على رفض طلب إقالة المحافظ». وكان نائب عن نينوى أعلن أن المالكي وافق على طلب مقدم من نواب المحافظة يقضي بإقالة النجيفي لتورطه في «خروقات دستورية وصفقات أبرمها مع إقليم كردستان من دون علم المركز». واوضح عيدو: «سمعنا لاحقاً أن نحو عشرين عضواً من الذين واصلوا الجلسة صوتوا على رفض الطلب». وكان الناطق باسم المالكي علي الموسوي حذر في وقت سابق من عقود سرية لاستثمار النفط في المناطق المتنازع عليها عبر اتفاق بين حكومتي كردستان ونينوى وشركات نفطية عالمية من دون علم بغداد. وفي سياق آخر، جاء في بيان لتجمع «الصوت الوطني الحر» الذي يمثل عشائر عربية وكردية في كركوك إن العشائر «لن تكون من الداعمين للإرهاب أو أبواقه ولن نتعامل مع شخصيات تلطخت أيديها بالإرهاب وتدمير الوحدة الوطنية وإثارة الفتنة، وهذا يجسده اليوم مشعان الجبوري وقناته»، وأكد البيان أن «الجبوري يمارس أفكاراً وأجندات خارجية وتشويهاً لصور رجال وطنيين مخلصين لأرضهم وشعبهم»، داعياً المالكي إلى «توضيح دفاعه عنه».