في إطار التقارب بين إقليم كردستان ومحافظة نينوى، بحث محافظ اربيل نوزاد هادي في مدينة الموصل مع نظيره اثيل النجيفي مساعي «تسريع الانفتاح لإزالة الحواجز النفسية» بين الجانبين، فيما أعلن الأكراد والمسيحيون أن الخلافات داخل مجلس محافظة نينوى بلغت مرحلة إشهار السلاح. وقال الناطق باسم المحافظة قحطان سامي في تصريح إلى «الحياة»، إن زيارة هادي «تهدف إلى توسيع آفاق التعاون والاستفادة من الخبرات الفنية، وتسريع عجلة الانفتاح والعمل المشترك لإزالة الحواجز النفسية لمصلحة مواطني المحافظتين، عبر فتح المنافذ المشتركة وإعادة الاجواء الطبيعية في مجال التنقل». وتأتي هذه التطورات بعد يوم من زيارة نائب رئيس الحكومة الكردية قضاء سنجار الذي يعتبر من المناطق المتنازع عليها بين اربيل ونينوى. ويثير هذا النوع من الزيارات استياء وتحفظاً في اوساط قائمة «الحدباء» العربية. وأوضح سامي أن «معوقات كانت تواجه مواطني المحافظة، خصوصاً في ما يتعلق بالحصول على بطاقة الاحوال المدنية والتموينية والسكن في مناطق متنازع عليها»، وأوضح أن «فتح المنافذ بين المحافظتين أعاد المعتقلين في سجون الإقليم إلى نينوى، وسيعزز ضمان حقوق العاملين فيه والبالغ عددهم 150 ألف عامل، فضلاً عن فتح اوسع الابواب لاستكشاف مواضع الاستثمار». وعن الأنباء التي تتحدث عن قرب عقد رئيس الوزراء نوري المالكي اجتماعاً في المحافظة على غرار اجتماعه الأخير في كركوك، قال سامي إن «المحافظة لم تتلق أي إشعار من بغداد بموعد الاجتماع». من جهة أخرى اتهم بيان مشترك صدر عن قائمتي «نينوى المتآخية» التي تمثل الأكراد و «عشتار» التي تمثل المسيحيين، أعضاء في مجلس المحافظة ب «عرقلة مشاركة أعضائهما في عمل المجلس»، واشارتا إلى أن «هذه التطورات أثارت مشادات كلامية بين بعض الاعضاء، وصلت إلى حد إشهار السلاح في وجه أحد اعضاء المتآخية». وكانت الكتلة التي تمثل الاكراد في الموصل عاودت حضور جلسات الحكومة المحلية بعد ثلاث سنوات من القطيعة احتجاجاً على ما اعتبرته حينها استحواذ الكتلة العربية على «المناصب المهمة».