اتهم النائب عن محافظة الموصل اسامة النجيفي الحزبين الكرديين «الاتحاد الوطني الكردستاني» بزعامة الرئيس جلال طالباني و «الحزب الديموقراطي الكردستاني» بزعامة رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني بعرقلة المفاوضات الجارية برعاية الحكومة بين قائمتي «الحدباء» و «نينوى المتآخية» (الكردية) ومحاولة إفشالها، وانتقد محاولة الأكراد ضم اجزاء من الموصل الى اقليمهم. فيما طالب الأكراد «قائمة الحدباء» ب «توضيح موقفها من العمليات الارهابية والعدول عن انفرادها بالسلطة». وقال النجيفي، الذي يرأس «قائمة الحدباء» وشقيق محافظ الموصل الجديد اثيل النجيفي ل «الحياة» إن «المفاوضات التي رعاها رئيس الوزراء نوري المالكي في بغداد اكدت على الحق الدستوري والانتخابي لقائمة الحدباء بتشكيل الحكومة المحلية في الموصل، وعلى حق المحافظ في بسط سلطته على جميع اراضي المحافظة». واضاف ان «المفاوضات التي جرت خلال اليومين الماضيين اسفرت عن اعتراف قائمة نينوى المتآخية بحدود الموصل ورفض التدخل من جانب حكومة اقليم كردستان، فضلا عن عدم القبول بتمرد قائممقام او مدير ناحية على السلطة المحلية». ولفت الى انه «كان من المفترض ان يتم التوقيع على مذكرة تفاهم حول هذه الامور في اليوم التالي، اي الاثنين الماضي، بحضور وزير الدولة لشؤون الامن الوطني شيروان الوائلي، لكن قائمة نينوى المتآخية طلبت العودة لاستئذان الحزبين الكرديين في التوقيع، وانقطعت المفاوضات على هذا الاساس ونحن ننتظر ردها». واتهم النجيفي «الاحزاب الكردية بالتدخل في شؤون الموصل وعرقلة المفاوضات وربما افشالها». وشدد على ان «الحكومة المحلية هي المخوّلة فقط بحسب الدستور بإدارة المحافظة وفرض سيطرتها على جميع حدودها الادارية بإشراف الحكومة المركزية. لكن القوات الكردية وحكومة اقليم كردستان تتواجد وتسيطر على العديد من الاقضية والنواحي». وأوضح النجيفي ان «المشكلة في الموصل هي ليست اشراك او عدم اشراك الاكراد في الحكومة المحلية، بل هي عدم تطبيق الاحزاب الكردية للدستور ومحاولتها ضم اجزاء الى اقليمهم. وهذا ما لا تقبله الحدباء». ولفت الى ان «المالكي اكد احقية قائمة الحدباء في تشكيل الحكومة المحلية، وعلى بقاء حدود نينوى الادارية كما كانت قبل عام 2003، ورفض اي تمرد من جانب اي قضاء، وطالب قائمة نينوى بالاعتراف بذلك ومن ثم المشاركة في السلطة». الى ذلك دعت قائمة «التحالف الكردستاني» الى «تفعيل مبدأ التوافق في الحكم». وابدى النائب الكردي عن محافظة الموصل عبدالباري زيباري في اتصال مع «الحياة» تفاؤله بحل مشكلة الموصل، مشيرا الى ان «مجرد الجلوس معا وتبادل طرح الآراء.. خطوة الى الامام». وطالب زيباري «قائمة الحدباء» ب «الوقوف مع الشعب العراقي وتوضيح موقفها من العمليات الارهابية التي تستهدف الشعب العراقي وتصفها بالمقاومة». واتهم «قائمة الحدباء» ب «الانفراد بالسلطة. وهذه احدى مخلفات النظام الدكتاتوري السابق»، داعيا اياها الى «تفعيل مبدأ التوافق واعتماده في ادارة الموصل لأنه ليس من المعقول تهميش قائمة نينوى المتآخية وهي تملك 12 مقعدا في مجلس المحافظة وتغييب المكون الكردي والمكون المسيحي الذي همش هو الآخر ايضاً».