سأل رئيس «جبهة النضال الوطني» النيابي اللبناني وليد جنبلاط في تصريح أدلى به إلى الموقع الإلكتروني للحزب التقدمي الاشتراكي عن أسباب «عدم قيام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بزيارة المسجد الأقصى وهو ثاني القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، لا سيما أن الطابع الديني كانت له مساحة واسعة ومهمة في الزيارة، في حين أن زيارته ساحة البراق التي زورتها إسرائيل وسمتها حائط المبكى، لم توازِها زيارات للمواقع التاريخية والدينية الإسلامية». ورأى أن بوتين «نسي أو تناسى أن حائط البراق معلم أساسي من معالم المسجد الأقصى وأحد أبرز معالم مدينة القدس التي كانت عربيّة قبل التوسع الاستيطاني اليهودي الذي رمى إلى تغيير وجهها وهويتها وموقعها وتراثها، وها هي بلدية القدس تصادق على مخطط بناء 180 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة «أرمونا نتسيف» جنوبالمدينة، بعدما وافقت على إقامة متحف ضوئي بصري كجزء من مشروعها التهويدي الضخم؛ وكل ذلك بالتزامن مع زيارة بوتين». وسأل جنبلاط: «ماذا عن مشروع إقامة سبعة أبنية يهودية تلمودية حول المسجد الأقصى تسمى «مرافق الهيكل» التي بوشرت أعمال الحفر الخاصة بها؟ ألا تستحق كل هذه السلوكيات العدائيّة الإسرائيليّة موقفاً روسياً أكثر اتزاناً واعتدالاً، لا سيما أن موسكو اشتهرت تاريخيّاً بانحيازها للقضية الفلسطينية والقضايا العربيّة في شكل عام، باستثناء طبعاً مواقفها الأخيرة التي واجهت فيها الطموحات المشروعة للشعب العربي السوري في الحرية والكرامة والعيش الكريم وتنكرت لها مستمرة في دعم نظام القمع والديكتاتورية».