رأى مدير مستشفى الصحة النفسية في جدة الدكتور سهيل خان أن تقرير الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد حول المستشفى خالف الواقع، مؤكداً أن المباني التي تم وصفها في التقرير ب «المهملة» في الأساس مغلقة تماماً، ولا تستخدم لأي غرض. وأوضح الدكتور خان في حديث ل «الحياة» أن معظم مباني المستشفى مبان مقفلة «تماماً» ولا تستخدم من جانب المستشفى لأي غرض باستثناء قسم الأشعة، مضيفاً «وجود بعض المباني المتهالكة في المستشفى هو أمر قديم وليس جديداً، وأنا أؤكد أن المباني المتهالكة لا يتم استخدامها للمرضى أو المراجعين أو لأي غرض آخر باستثناء قسم واحد موجود في أحد هذه المباني وهو قسم الأشعة، وجار على قدم وساق تهيئة مقر جديد للقسم». وأكد مدير مستشفى الصحة النفسية اطلاع المدير العام لإدارة المشاريع والصيانة بوزارة الصحة على هذه المباني التي تعتزم الوزارة إزالتها، مشدداً على أن المرضى المصابين بأمراض معدية يجري وضعهم خارج وحدات التنويم الجماعية. ووصف التهوية في المستشفى ب «الجيدة»، وأنه يتم إقفال النوافذ في أوقات محددة منعاً لدخول الهواء الساخن، نافياً وجود أي نقص في صيدلية المستشفى. وأضاف «جميع الأدوية وبأصنافها كافة التي تقدم في مجال الطب النفسي سواء من عقاقير أو أقراص أو سوائل متوافرة، وبجميع أصنافها الحديثة والقديمة». واعتبر أن ما تطرق له تقرير الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد من انعدام أجهزة الأمن والسلامة هو أيضاً أمر مخالف للواقع، مبيناً أن أجهزة السلامة في المستشفى موجودة بشكل متباين «فلدينا أجهزة الإنذار، وفريقان للتدخل وقت الأزمات وفي التخصصات كافة، إضافة إلى التجارب الافتراضية المجدولة والتي تجري أربع مرات خلال العام الواحد تحت إشراف إدارة الطوارئ بمديرية الشؤون الصحية بمحافظة جدة». وأشار إلى أن موقع مستشفى الصحة النفسية في حي غليل جنوبي المحافظة، يعتبر موقعاً تكثر فيه القوارض والحشرات «وهذا الأمر يؤرق أمانة جدة أكثر مما يؤرق إدارة الصحة النفسية». واعترف الدكتور خان بسوء البنية التحتية للمستشفى، بالقول «البنية التحتية سيئة، ولكن يتم التعامل معها بمقتضى الواقع، فلدينا متعهد لنزح مياه الصرف الصحي بشكل يومي وقد تطفح المياه في بعض الأحيان، ولكن يتم التعامل معها وإزالتها على الفور». وأوضح أنه يوجد بعض تمديدات الكهرباء البسيطة لبعض الكشافات ولمكبرات المسجد وستتم معالجتها، أما بقية التمديدات الكهربائية فتعتبر تمديدات أرضية. وأفاد بأنه تم رفع عقد صيانة المستشفى من سبعة بلايين إلى 12 بليون ريال تقريباً لرفع مستوى تقديم الخدمات وتحسينها، كما أن وضع نظافة المستشفى يتراوح ما بين الجيد والممتاز وذلك لطبيعة المباني. وزاد «ولدى المستشفى جدولة مقررة لمعالجة التشققات والطلاء وجلي البلاط وتحسين وضع دورات المياه، ويتم رفع تقارير بشكل يومي وأسبوعي وشهري وسنوي للمعنيين بوزارة الصحة في ما يتعلق بالبنية التحتية والخدمات المقدمة والاحتياج في القوى العاملة». وعند سؤاله عن جزئية تراكم الملفات الطبية في أرشيف المستشفى، أجاب «حركة الملفات في الأرشيف سريعة ودائمة، وتتراوح حركتها اليومية من 150 إلى 250 ملفاً في اليوم، والفترة التي زارتنا فيها هيئة مكافحة الفساد كانت في فترة تسلم وتسليم لهذه الملفات، ونحن لدينا جهاز حديث وكبائن حديثة لحفظ الملفات وقد تم تركيبها قبل خمس سنوات عند افتتاح المبنى الجديد للإدارة والعيادات الخارجية للمستشفى».