يقف مستشفى الصحة النفسية في جدة، وحيدا لتقديم خدماته العلاجية لسكان المحافظة المعروفة بكثافتها السكانية والمراكز المجاورة، إضافة إلى أنه يستقبل جميع الحالات المحولة إليه من المستشفيات الداخلية والمستشفيات الأخرى خارج المحافظة من كل من رابغ والليث والقنفذة ومراكز مكةالمكرمة. ويتحمل المستشفى كل هذا العبء في ظل إمكانياته المحدودة بسعة 120 سريرا، ويستقبل يوميا 150 يوميا. واعترف مدير المستشفى الدكتور سهيل خان بقدم بعض المباني وأن 90 في المئة من أقسام العيادات مرممة، وهناك بعض التشطيبات البسيطة في تنويم النساء جار العمل عليها، كذلك يجري حاليا تأهيل قسم كامل للسجناء، ويتم التنسيق مع وزارة الداخلية لترتيب إجراءاته، وتوجد خمس عيادات للطب النفسي، وعيادات نفسية، واجتماعية، وعيادة تخصصية غير نفسية، بالإضافة إلى أطباء الزمالة والاستشاريين، لافتا إلى أن المستشفى يقدم للمرضى خدمات متطورة ويستخدم أحدث البرامج العلاجية مع المرضى. وأكد خان أن الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد نزاهة وقفت على حال المستشفى واطلعت على سير العمل في المستشفى وزارت جميع الأقسام المتمثلة في ادارة المباني ووحدات التنويم وخرجت بملاحظات تمثلت في قدم المباني ومستوى النظافة والأمن والسلامة وأنه دون المطلوب، إضافة إلى البنية التحتية، مشيرا إلى أن هذه الملاحظات التي دونتها هيئة مكافحة الفساد معروفة لدى المستشفى ولدى المسؤولين في الشؤون الصحية، ويتم الرفع عن طريق التقارير نصف السنوية للإدارة العامة للصحة النفسية والخدمة الاجتماعية في وزارة الصحة. وأكد الدكتور خان أن المباني المتهالكة لا يتم استخدامها وهي خالية تماما من المراجعين والمرضى، ولا يوجد سوى قسم واحد موجود في أحد تلك المباني وهو قسم الأشعة الذي يجري العمل في إعادة ترميمه وتهيئته ليكون مناسبا بتكلفة بلغت مليوني ريال. وأضاف الدكتور خان أما المباني المستخدمة حاليا هي مبان جديدة أومرممة ترميما حديثا بما فيها ثلاث وحدات للنساء رممت ترميما كاملا، وبطراز حديث، اضافة إلى أربع وحدات للرجال رممت بالكامل. وأشار الدكتور خان إلى أنه جار حاليا تجهيز وحدة زيارة النساء وسيتم افتتاحها خلال أسبوع، وتم التوسع في برنامج الطب المنزلي حيث بدأت الفرق العلاجية ببرامج الزيارات للرجال والنساء حيث كانت مقتصرة فقط على الرجال، الهدف منها توفير الرعاية الصحية للمريض داخل منزله وتخفيف الحاجة لتنويم المريض وشغل أسرة داخل المستشفى إضافة إلى منع حدوث الانتكاسات المرضية التي قد تكون لها عواقب سيئة، اضافة الى توسعة المختبر وتوفير كافة الأجهزة اللازمة. وحول توفر الادوية للمرضى، نفى الدكتور خان أن يكون هناك نقص في الأدوية، إذ أنها متوفرة بكافة أنواعها وأصنافها، وما تردد عن وجود نقص في الأدوية عار من الصحة. وأشار الدكتور خان إلى أنه يجري حاليا اعتماد مركز تدريبي لنيل الزمالة في الطب النفسي وأتم قبول خمسة أطباء لنيل الدكتوراه الذي سينطلق مطلق أكتوبر القادم، ويأتي ذلك للارتقاء بالمستوى بالخدمات الطبية النفسية في منطقة مكةالمكرمة. وبالنسبة لنقل المستشفى وإنشاء مبنى جديد، أوضح الدكتور خان قائلا: إن الخطة الاستراتيجية التطويرية لإنشاء مستشفيات جديدة عام 1428ه وانتهت عام 1432ه كان من ضمن توصياتها إنشاء مستشفى جديد للصحة النفسية على أن يكون مجمع للنفسية والأمل بسعة سريرية تصل إلى 600 سرير غير أن هذا المشروع واجه عقبات في تنفيذه من خلال توفر الأرض المناسبة ذات المساحة المناسبة، ومؤخرا جرى تسليم الأرض للمقاول والتي خصصتها أمانة جدة للشؤون الصحية، الواقعة في جنوب كوبري الملك خالد (الحرس الوطني) منطقة أبو جعالة، على أن يتم الانتهاء منه خلال ثلاث سنوات.