تزايدت حوادث تصادم المركبات في تقاطعات حي منفوحة بمدينة بقيق، التي ينتج منها «أضرار جسيمة» بين وفيات وإصابات بشرية، إضافة إلى الأضرار في الممتلكات الخاصة. فيما عزا الأهالي كثرة الحوادث إلى «كثرة التقاطعات داخل الأحياء السكنية، وعدم وجود ما يمنع المتهورين، وبخاصة المراهقون، ويجبرهم على تخفيف السرعة والانتباه إلى وجود المارة، من صغار وكبار، رجال ونساء». ووقعت آخر تلك الحوادث قبل أيام في تقاطع 46 بسبب تهور شابين، حين تصادمت مركبتاهما في التقاطع وقفزت إحدى المركبتين فوق الرصيف، ثم اصطدمت في جدار منزل مجاور، وكادت أن تصطدم في عمود إنارة. ونتج من الحادثة إصابة قائد إحدى المركبتين بكدمات وجروح، وتم نقله إلى مستشفى بقيق العام، فيما نجا سائق المركبة الأخرى من الإصابات، إلا أنه كان لا يملك رخصة قيادة ولا حتى بطاقة هوية وطنية، لصغر سنه. وطالب أهالي حي منفوحة ب «وضع حد للحوادث داخل الحي، من قبيل مطبات اصطناعية، تجبر السائقين أو المتهورين على تخفيف السرعة»، مشيرين إلى أن «الحي يكثر فيه الأطفال، الذين يتنقلون من مكان إلى آخر، أو يتوجهون إلى محال التمرينات، ويلهون بدراجاتهم الهوائية». وأبدى الأهالي انزعاجهم من «تهور المراهقين وقيادتهم مركباتهم بسرعة زائدة وممارسة بعضهم التفحيط». وقال محمد عبدالعزيز، الذي يقطن حي منفوحة: «شاهدت موقفاً مخيفاً لطفل لم يتجاوز الخامسة من عمره، أثناء مروره في التقاطع الخطر، إذ كاد أحد المتهورين أن يدهسه إلا أن الخوف دفع الطفل إلى عبور الشارع بشكل سريع». وأشار إلى حوادث محتملة أثناء خروج الرجال والأطفال من مسجد الحي، إذ «كاد عدد من المصلين أن يتعرضوا للدهس على أيدي المتهورين، أثناء ذهابهم إلى المسجد أو خروجهم منه». وذكر ناصر سعود: «إن الحوادث داخل الحي تشاهد بشكل شبه يومي، وبخاصة في التقاطعات»، لافتاً إلى وضع مطبات اصطناعية في أحد التقاطعات، بعد أن قدم الأهالي شكوى لإحدى الجهات المختصة، ما أدى إلى توقف الحوادث في ذلك التقاطع ولكنها مستمرة في التقاطعات الأخرى»، متمنياً «وضع مطبات في كل تقاطع وبالقرب من المساجد ومحال التموينات، وغيرها من أماكن سير المشاة لمنع حوادث الدهس، وحتى نحافظ على أرواح المارة من رجال ونساء وأطفال».