فرض سكان حي الكعكية حظر تجوال على صغارهم، خشية عليهم من السيارات المتهورة التي تتسبب في حوادث يومية لهم قرب التقاطعات والمواقع الحيوية في المخطط، ويطالب أهالي الحي الذي لا يبعد عن الحرم المكي سوى كيلو مترين بإنهاء معاناتهم وحقن دماء الأطفال، بتشييد مطبات اصطناعية قرب التقاطعات، وتكثيف تواجد رجال المرور في الكعكية. بين أبو أحمد أن سكان الكعكية فرضوا على أبنائهم حظر تجوال، خشية تعرضهم لحوادث السير التي تقع بكثافة عند تقاطعات الحي، مشيرا إلى أنهم يعانون من تهور المركبات وتسببها في كثير من الحوادث. وشدد أبو أحمد على أهمية تشييد مطبات اصطناعية وإشارات مرور في المواقع، لافتا إلى أن غالبية التقاطعات تخلو من وجود لوحات تحذيرية أو مطبات تحد من السرعة الجنونية التي تسير بها بعض المركبات. وأفاد أن حوادث دهس الأطفال أصبحت تقع في الكعكية بطريقة شبه يومية، خصوصا في التقاطعات، متمنيا تحرك الجهات المختصة لحقن دماء الصغار. إلى ذلك، أكد عبدالرحمن الزهراني أن اهالي الحي أصبحوا ينفقون من حسابهم الخاص لتشييد مطبات صناعية من الاسمنت لإجبار المركبات على تخفيض سرعتها، وحماية الأطفال في الكعكية. واستدرك بالقول: «لكن تلك المطبات لا تصمد كثيرا أمام إطارات المركبات، إذ سرعان ما تتحطم، وتعود السرعة الجنونية في الحي»، مشددا على أهمية تزويد حي الكعكية بالخدمات لأنه يصنف من المناطق النموذجية ولا يبعد عن المسجد الحرام سوى كيلو مترين، ويعتبر واجهة مكة من الجهة الجنوبية، ويشهد حاليا نهضة عمرانية كبيرة. في المقابل، أوضح الناطق الإعلامي لإدارة مرور العاصمة المقدسة المقدم فوزي الأنصاري أن هناك لجنة مكونة من ثلاث جهات، هي إدارة المرور، وأمانة العاصمة المقدسة، وإدارة الطرق، تدرس شكاوى الأهالي حال تقديمها إلى أمانة العاصمة المقدسة والبت في تنفيذ الإجراءات اللازمة حيالها، مثل تشييد مطبات اصطناعية في تقطاعات الكعكية وفقا لما ورد في شكوى سكان الحي.