أ ف ب - تعهد الرئيسان الفنزويلي هوغو تشافيز ونظيره الايراني محمود احمدي نجاد في كراكاس مقاومة «كل ضغط من الامبريالية» على شعبيهما. وقال نجاد بعد لقائه «اخيه العزيز» تشافيز كما قال: «سنبني بالاعتماد على شعبينا بلدينا كي يبتعدا عن كل ضغط من الامبريالية». واشاد بتشافيز الذي وصفه بأنه «ثوري كبير يدافع عن حقوق شعبه وشعوب اميركا اللاتينية والعالم». وردّ الرئيس الفنزويلي الذي زار طهران 13 مرة منذ ان تولى السلطة عام 1999، بالقول: «نقدر الجهود التي تبذلها ايران من اجل تذليل العقبات التي تضعها الامبريالية، كالعراقيل والتهديدات والعقوبات الأحادية التي يحاولون عبرها اخضاع الثورة الاسلامية الايرانية». وابرم البلدان اتفاقات بلغت قيمتها خمسة بلايين دولار، بينها لإنشاء مصانع إسمنت واقمار صناعية وأغذية وجرارات ودراجات وغيرها، في فنزويلا، علماً انهما اتفقا الاسبوع الماضي على تعزيز تعاونهما لإنتاج طائرات من دون طيار، والذي واكبه عرض تشافيز اول طائرة بلا طيار صنعت في فنزويلا لأغراض عسكرية ومدنية، بمساعدة بلدان مثل ايران والصين، ما دفع الولاياتالمتحدة الى اعلان حذرها من هذا الانجاز. وتحدث الرئيسان، خلال جلسة العمل، عن الاتفاقات المبرمة بين بلديهما، وأحدها لبناء منازل في اطار «البرنامج الكبير للمنزل الفنزويلي»، وهو مشروع ضخم لبناء منازل مدعومة الاسعار لتدارك نقص 2.7 مليون منزل في فنزويلا. وشكر تشافيز دعم ايران لبناء 14 الف منزل. ووصل نجاد الى العاصمة الفنزويلية بعد مشاركته في مؤتمر «ريو زائد 20» للتنمية المستدامة، في اطار جولة قادته ايضاً الى بوليفيا، الحليف الآخر لايران، في اميركا اللاتينية، حيث وقع اتفاقاً لمكافحة المخدرات. وفي حين دعت مجموعة الدول الست التي تتفاوض مع ايران في شأن برنامجها النووي المثير للجدل الى خفض قدرتها على تخصيب اليورانيوم (20 في المئة)، شدد نجاد على ان البرنامج النووي «حق مطلق» لبلده، و»هو يقتصر على اهداف سلمية». على صعيد آخر، أكد باعة منتجات «آبل» في ايران، أن جهازي «آي فون» و «آي باد» متوافران في البلاد، حيث يصلان من طريق التهريب بسبب العقوبات الاميركية المفروضة على الجمهورية الاسلامية. واوضح حسين، البائع في شمال طهران، ان «سعر الجهازين اعلى بخمسين او ستين دولاراً عن سعرهما في الولاياتالمتحدة»، مشيراً الى ان الاجهزة تتهرب من دبي او دول اوروبية». وافادت وسائل اعلام ايرانية بأن اميركية من اصل ايراني تحدثت بالفارسية مع عمها في احد متاجر «آبل» في مدينة صغيرة بولاية جورجيا الاميركية، لم تستطع شراء «آي باد» كانت تريد إهداءه الى قريب لها في ايران، إذ ابلغها مالك المتجر انه لا يستطيع بيع اي منتج الى ايران. وبموجب العقوبات الاميركية، يحظر بيع منتجات تكنولوجية اميركية من اجهزة كومبيوتر هاتف الى ايران من دون تصريح من وزارة الخزانة. وقال البائع حسين إن «هذه العقوبات لا تفي، لأنه يمكن العثور على منتجات اميركية كثيرة في ايران، خصوصاً منتجات «آبل». وفتحت متاجر عدة في الأيام الاخيرة، وهي تعرض علامة «آبل».