كراكاس- ا ف ب - يجري الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد محادثات مع اقرب حليف له في اميركا اللاتينية الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز في مستهل جولة تستغرق خمسة ايام تهدف الى تعزيز علاقات طهران مع هذه المنطقة. واستقبل نائب الرئيس الفنزويلي ايلياس خاوا الرئيس الايراني الذي يرافقه عدة وزراء بارزين بكل مراسم الشرف العسكرية في مطار كراكاس الاحد. وتتزامن زيارة احمدي نجاد مع تزايد التوتر حول برنامج ايران النووي المثير للجدل حيث تتهم الدول الغربيةطهران بالسعي لامتلاك السلاح الذري وهو ما تنفيه ايران بشدة. وقال تشافيز انه سيقوم واحمدي نجاد "باستعراض اتفاقات التعاون". واضاف تشافيز في برنامجه الاذاعي والتلفزيوني "نحن لا نشكل تهديدا لاحد، لدينا حقوق سيادية" في اشارة مبطنة الى القلق الذي تعبر عنه الولاياتالمتحدة بخصوص ايران وفنزويلا. وتاتي هذه التصريحات في اول برنامج لتشافيز منذ ان شخصت اصابته بمرض السرطان السنة الماضية والذي تلقى علاجا ناجحا له. وبعد ان يلتقي الاثنين نظيره الفنزويلي هوغو تشافيز، سيتوجه احمدي نجاد الى نيكاراغوا حيث يحضر حفل تنصيب الرئيس المنتخب لولاية جديدة دانيال اورتيغا ومنها الى كوبا والاكوادور. وقبل مغادرته طهران قال احمدي نجاد ان كل الدول التي سيزورها "تقاوم طغيان" الولاياتالمتحدة وتشاطر "وجهة النظر المناهضة للاستكبار" بحسب ما اوردت وكالة انباء فارس. واضاف الرئيس الايراني ان "اميركا اللاتينية يعتبرها نظام الاستكبار منطقة نفوذه ويعتقد ان بامكانه ان يفعل فيها ما يشاء، لكن اليوم شعوب هذه المناطق نهضت وتتصرف بشكل مستقل". واشاد احمدي نجاد بتشافيز ووصفه بانه "بطل النضال ضد الاستكبار" الذي يعمل من اجل "وقف التبعية السياسية والاقتصادية لكل اميركا اللاتينية" تجاه الولاياتالمتحدة. كما اشاد ب"الشعب الثوري في نيكاراغوا الذي تعتبر ثورته توأما للثورة الايرانية". واعلن احمدي نجاد ايضا انه سيدشن مشاريع عدة ويوقع عقودا جديدة مع كل من الدول الاربع التي سيزورها. ويرافق الرئيس الايراني في هذه الجولة وفد وزاري كبير يضم خصوصا وزراء الخارجية علي اكبر صالحي والاقتصاد شمس الدين حسيني والصناعة والتجارة والمناجم مهدي غضنفري والطاقة ماجد نامجو. واعلن مسؤولون في الاكوادور ان احمدي نجاد سيزور كيتو الخميس.